الخوف من الحرب الدائرة في بلدهم أجبرت العديد من السوريين على القيام بأمور غير قانونية في سبيل الهجرة إلى الدول الأوروبية هرباً من الموت، وعلى رأسها تزوير جوازات سفرهم. وفي هذا السياق، افرج قاض بكفالة عن خمسة سوريين اعتقلوا لاستخدامهم جوازات سفر يونانية مزورة بعد ان تأكدت السلطات في هندوراس من انهم لاجئون ولا يشكلون خطرا امنيا.
متحدثة باسم المحكمة قالت لوكالة "فرانس برس": "ان القضاء افرج عن الرجال الذين تتراوح اعمارهم بين 21 و30 عاما وقالوا انهم طلاب واستاذ جامعي من سوريا، وذلك لقاء كفالة بقيمة 450 دولارا لكل منهم".
والرجال الخمسة كانوا قد اوقفوا احترازيا بتهمة تزوير وثائق رسمية عندما وضعوا صورهم على جوازات السفر. وتم اعتقالهم في 17 تشرين الثاني/نوفمبر عند وصولهم الى المطار الذي فرضت عليه اجراءات امنية مشددة بعد الاعتداءات الدامية في باريس قبل ذلك باربعة ايام.
وكانوا استقلوا رحلات جوية من لبنان وتركيا والبرازيل والارجنتين وكوستاريكا للوصول الى هندوراس. وفي البدء قالوا للسلطات ان وجهتهم هي الولايات المتحدة الا انهم غيروها لاحقا الى غواتيمالا.
وقام مسؤولون من هيئة الهجرة في هندوراس باستجواب الموقوفين قبل ان يقرروا انهم لاجئون هربوا من النزاع في بلادهم. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|