لم تنحصر ظاهرة نفوق الدلافين في الكويت بل شملت دول الخليج ودولا اخرى، وارجع بعض خبراء البيئة السبب الرئيسي لنفوق الدلافيين الى التلوث البيئي الذي تشير اليه أصابع الاتهام لابتلاع الدلافين أكياس النفايات، كما تشير الى فيروس ومرض غير معروف.
فعلى الصعيد الخليجي شهدت السواحل نفوق حيتان أرجعه بعض المتخصصين الى التلوث البيئي،ويلاحظ بين الحين والآخر نفوقا لبعض الكائنات الثديية البحرية كالحيتان والأسماك، واشار الى ان سواحل محافظة رأس تنورة شهدت نفوق حوت قبل سنوات، كما حدث نفوق لكائنات بحرية في الخبر والجبيل، وفي عام 2012 تم رصد 11 حالة نفوق لكائنات ثديية بحرية في السواحل الشرقية وكان معظم الثدييات من السلاحف البحرية كما وجدت بعض الدلافين.
ويبدو ان نتائج ظاهرة نفوق حيوانات «الدقس» في البلاد، لن ترى النور في ظل التكتم الذي تتبعه الجهات المعنية بالبيئة البحرية وكائناتها الحية، ورغم مرور اسابيع على قيام فرق الهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية بفحص عينات «الدقس» النافقة، يواصل البحر لفظ ما في اعماقه منها ليرتفع عددها إلى 17 حيوانا نافقا.

وأعلنت الامينة العامة للجمعية الكويتية لحماية البيئة وجدان العقاب عن عثور احد الناشطين البيئيين اخيرا على جيفتين لحيوان «الدقس» نافقين عند احد شواطئ البلاد، مبررة تأخر الجهات المعنية بالاعلان عن نتائج فحص العينات، بضرورة اجراء الفحوصات على كل حيوان نافق يتم العثور عليه لمطابقة النتائج كلها، والتأكد بأن سبب النفوق واحد.

واكدت العقاب لــ القبس، حرص الجمعية الكويتية لحماية البيئة على متابعة عمليات اجراء الفحوصات اللازمة على عينات «الدقس» بشكل تفصيلي، لافتة إلى ان نتائج الفحوصات ستعلن امام الرأي العام فور الانتهاء منها، بهدف الكشف عن الاسباب الكامنة وراء النفوق، مضيفة ان اخفاء اسباب المشكلة مستبعد ومرفوض «قطعا».

بدوره، استغرب مصدر بيئي مطلع تأخر الجهات المعنية بالإعلان عن النتائج الاولية للفحوصات التي اجريت على عينات «الدقس» رغم استمرار هذه الظاهرة، مؤكدا ان ارتفاع عدد الحيوانات النافقة الى 17 امر ينذر بوجود مشكلة بيئية تتطلب بذل جهود اكبر من قبل الجهات وسرعة في اجراء الفحوصات اللازمة لهذه الحيوانات، داعيا الهيئة العامة للزراعة الى اصدار بيانات دورية تبين للرأي العام الاجراءات التي تتخذها بهذا الشأن.