الهجمات الإرهابيّة التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس، وخضّت القارة الأوروبيّة برمّتها، دفعت بدول هذه الأخيرة إلى إعادة النظر بسياساتها بشأن محاربة الإرهاب في سوريا، خصوصاً بريطانيا، التي ما زالت غاراتها الجوية ضد تنظيم "الدولة الإسلاميّة" محصورة بالعراق فقط.
في هذا السياق، وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون رأى أنّ على بلاده أن تعيد التفكير في الامتناع عن شن ضربات على تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، وذلك بعد اعتداءات باريس.
فالون قال لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية: "إن معركة فرنسا هي معركتنا وقد شددنا بوضوح على ان هذا العمل الارهابي حصل على بعد ساعتين منا، عند ابوابنا. ان معركتهم هي معركتنا وعلينا ان ندرس كل الخيارات للمشاركة فيها"، مضيفا: "الاميركيون معنيون وكانوا يقدرون مساعدتنا لهم في سوريا. الفرنسيون كانوا يقدرون ذلك من دون شك، وايضا الاتراك الذين ينتشر تنظيم الدولة الاسلامية على حدودهم".
"العمال" متمسّك بالرفض
وزير الدفاع البريطاني أضاف: "لهذا السبب، علينا ان نعيد التفكير في كيفية توجيه ضربات اقسى لتنظيم الدولة الاسلامية، وهذا يقود بالتاكيد الى التفكير في ضربات في سوريا على غرار تلك التي نفذها الطيران البريطاني في العراق"، لافتا إلى "أننا قلنا بوضوح أننا نحتاج الى موافقة البرلمان للقيام بذلك"، موضحا أن "تكوين البرلمان تغير منذ عامين وان التصويت الاول تم قبل ان يطلق تنظيم الدولة الاسلامية حملته ويتبدل الوضع مذذاك"، مضيفا: "علينا ان نقنع النواب بانه لا يمكننا ببساطة استبعاد خيار عسكري". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|