بينما لا يزال الفرنسيّون تحت وقع الصدمة بعد الإعتداءات الدامية التي جرت يوم الجمعة الماضي، والتي خلّفت زهاء 130 قتيلاً وأكثر من 300 جريح، في قلب العاصمة باريس، وفي حين تبنّى تنظيم "الدولة الإسلاميّة" هذه الهجمات، مؤكّداً أنها جاءت رداً على الغارات الفرنسية على معاقل التنظيم في سوريا، يبدو أنّ السلطات الفرنسية لن تتراجع عن "حربها ضدّ الإرهاب" ولن تتوانى عن الإستمرار بضربه.
وفي هذا السياق، وزارة الدفاع الفرنسية أعلنت ان 10 مقاتلات - قاذفات فرنسية القت 20 قنبلة على الرقة في شرق سوريا دمرت خلالها مركز قيادة ومعسكر تدريب في هذه المدينة التي تعتبر معقل تنظيم "الدولة الاسلامية".
تدمير معسكري تدريب ومستودع أسلحة
الوزارة وفي بيان لها، أشارت إلى ان "الهدف الاول الذي تم تدميره كان يستخدمه داعش كموقع قيادة ومركز للتجنيد الجهادي وكمستودع اسلحة وذخائر. وكان الهدف الثاني يضم معسكر تدريب ارهابيا".
واوضح البيان ان الغارات نفذتها 12 طائرة فرنسية، بينها 10 مقاتلات - قاذفات، انطلقت من الامارات والاردن ونفذت في آن واحد هذه الغارات. ولدى فرنسا ست طائرات رافال في الامارات وست طائرات ميراج 2000 في الاردن.
وبحسب الوزارة، فإن "هذه العملية تمت بالتنسيق مع القوات الاميركية وجرى التخطيط لها بناء على مواقع حددت مسبقا خلال عمليات استطلاع قامت بها فرنسا".
والغارات التي شنتها فرنسا لا تقارن من حيث الحجم والنطاق بالغارات الفرنسية الاربع السابقة، ذلك ان تلك الغارات شنها عدد اقل بكثير من الطائرات واستهدفت مواقع في دير الزور اي الى الجنوب من الرقة. "/المستقبل/" انتهى ل .م
|