مؤكدا أنّ الإرهاب هو ساحة واحدة في العالم

سوريا - بُعيد العمليات الدامية التي وقعت في باريس، حاصدة أكثر من 120 قتيلا وعشرات الجرحى، ربط العديد من الخبراء والمحلّلين والمسؤولين في المنطقة العربية والعالم هذه العمليات بالسياسة الخارجية لفرنسا، وتدخّلها في الحربين السورية والعراقية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وخصوصاً بعد تبنّي الأخير لهذه الهجمات الإرهابية، وقد إعتبر محلّلون أنّ دعم فرنسا والدول الغربية للإرهاب، خصوصا في بداية الحرب السورية، عاد إليها اليوم، وهي تحصد ما زرعته أمس في سوريا وعدد من الدول العربية.
الرئيس السوري بشار الأسد، رأى في هذا السياق أن "هجمات باريس جاءت نتيجة للسياسات الخاطئة التي ينتهجها الغرب عموما وفرنسا خصوصا في المنطقة"، لافتا، خلال استقباله وفدا فرنسيا يضم عددا من البرلمانيين والمثقفين والإعلاميين برئاسة عضو الجمعية الوطنية الفرنسية النائب تييري مارياني، إن "الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس لا يمكن فصلها عما وقع في العاصمة اللبنانية بيروت مؤخرا وما يحدث في سوريا منذ خمس سنوات وفي مناطق أخرى"، موضحا أن "الإرهاب هو ساحة واحدة في العالم وأن التنظيمات الإرهابية لا تعترف بحدود".
الأسد: لسياسات جديدة بوجه الإرهاب
الأسد أكد أن السياسات الخاطئة التي انتهجتها الدول الغربية، ولا سيما الفرنسية إزاء ما يحصل في منطقتنا، وتجاهلها لدعم بعض حلفائها للإرهابيين هي التي ساهمت في تمدد الإرهاب، مشيرا إلى أهمية اعتماد سياسات جديدة والقيام بإجراءات فاعلة لوقف دعم الإرهابيين لوجستيا وسياسيا وصولا للقضاء على الإرهاب.
من جهته، أعضاء الوفد أكدوا أن الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت فرنسا تثبت أنه ليس هناك من دولة يمكن أن تكون في منأى عن الإرهاب، واعتقادهم بأهمية توحيد جهود جميع الجهات الإقليمية والدولية لمكافحته ووقف تنامي هذه الظاهرة الخطيرة على شعوب المنطقة والعالم.
من جهتها، وزارة الخارجية والمغتربين السورية أدانت في بيان لها بشدة هجمات باريس الإرهابية، لافتة إلى أن "الشعب العربي السوري الذي يعاني منذ خمس سنوات جراء جرائم الارهاب التكفيري الأعمى المدعوم خارجيا يدرك أكثر من غيره بشاعة ما حصل في باريس والأخطار الجسيمة التي يشكلها الإرهاب على الأمن والسلم في العالم أجمع". "/المستقبل/" انتهى ل . م