الكويت- يوسف السليمان: الاقتراح المطروح من قبل اعضاء مجلس الامة بانشاء دورة للمقبلين على الزواج والانخراط فيها بشكل اجباري ومن ثم تتم الموافقه على زواجهم بعد هذه الدورة أثار جدلا في الاوساط الكويتية بين مؤيد ومعارض لهذه الخطوة.
الاستشارية الاسرية تهاني المطيري اعتبرت في حديث "للمستقبل" ان هذه الدورة ليست الحل النهائي للخلاص من مشكلة الطلاق التي تعصف بالمجتمع حاليا لافتة الى ان المشكله الاساسيه تكمن في تهيئة الاهل ونشأة ابنائهم من الاساس منذ الصغر .
المطيري اعتبرت ان ما نراه الان من مشاكل الطلاق ترجع الى عدم تحمل الطرفين لمسؤوليه الزواج وعدم استيعابهم وعدم فهمهم لبعضهم البعض مضيفة ان اشياء تافهة قد تعصف بالحياه الزوجية وتنتهي بالطلاق.
المطيري دعت الاهل الى وجوب تهيئة ابنائهم منذ الصغر وتعويدهم على تحمل المسؤولية وتدريبهم على تحمل مسؤولياتهم ايضا وحل مشاكلهم بانفسهم كي يصبحوا قادرين على حل مشاكلهم بكل جدارة وسهولة اثناء الحياة الزوجية , فالامر اكبر بكثير من دوره تعليمية مدتها لا تتجاوز سبوعين .
وبحسب المطيري، فإن وجود دورة للمقبلين امر ايجابي لكن ليس هو الحل الامثل للخلاص من الطلاق "فالمشكلة اجتماعية بحتة يجب توعية المجتمع والنهوض به وعلى الاهل تغيير سلوك ابنائهم اولا ومن ثم لا مانع من وجود دورة تزيد من ثقافتهم بالحياه الزوجيه وتزيد من تحمل الطرفين والمرور بسلام نحو حياة زوجية لا تنتهي بالطلاق. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|