الكويت - "دستور دولة الكويت كان وما زال أحد الأسباب الرئيسية لنجاح البلاد في تجاوز الكثير من الأزمات التي مرت بها طوال العقود الماضية٬ لا سيما في العقد الأخير ٬ فضلا عما شكله تمسك الكويتيين الفطري بدستور بلادهم من سور حافظ على دولة المؤسسات" موقف أكد عليه النائب د. عبد الله الطريجي.
الطريجي وفي تصريح صحافي اشار الى "أننا نحتفل هذه الأيام بالذكرى الثانية والخمسين لصدور الدستور الذي وضعه المؤسسون في الحادي عشر من نوفمبر من العام ٬ 1963 في عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عبد الله السالم ٬ لنجدد نحن الكويتيون البيعة لأسرة آل الصباح ٬ ونجدد التزامنا بأحكام الدستور باعتباره الوثيقة الكبرى في حياة الكويتيين والتي تنظم العلاقة بين السلطات الثلاث" .
الطريجي استذكر ايضا في هذه المناسبة "كل الرجال الذين كان لهم بعد الله الفضل في وجود هذا الدستور ٬ والحفاظ عليه رغم كل ما مر بنا من مطبات ومشاكل وأزمات ظل بها الدستور مرجعا لنا ٬ وجدد الكويتيون تمسكهم به ليتجاوزوا المحن التي مرت عليهم".
وأشاد بجهود الآباء المؤسسين الجبارة للوصول إلي هذا الدستور بالحكمة والتشاور وإبداء الرأي والرأي الأخر مما مهد الطريق لدستور ارتضاه الجميع ٬ مشددا على ضرورة الحفاظ عليه لاستكمال ما أسسه الرجال الأوائل الذين لن ننسى ما قاموا به .
الطريجي اكد أن احكام الدستور جاءت لترسيخ الاسس والثوابت التي سارت عليها الكويت منذ نشأتها من حيث الاعتماد في حياتهم وتصرفاتهم على اسس الشورى والديموقراطية النيابية"، مضيفا انه "اذا كان الدستور قد تضمن الآلية اللازمة لتعديل بعض احكامه الا انه اكد ان مبادئ الحرية والمساواة لا يجوز اقتراح تنقيحها ما لم يكن ذلك لمزيد من ضمانات الحرية والمساواة ٬ وهو ما كان من المبادئ التي لم يختلف عليها أحد في الكويت ٬ إذ لا يمكن الإنتقاص من الحقوق المكتسبة التي ضمنها الدستور وتحت أي ظرف من الظروف" .
ونوه الطريجي بحرص الدستور على إضفاء الهوية العربية والإسلامية في العديد من مواده "الأمر الذي يؤكد حرص الآباء والمؤسسين على أن تكون الكويت فاعلة في محيطها العربي والإسلامي والدولي ٬ وهو ما كان له أكبر الأثر في تبوء الكويت مكانة مرموقة على المستويات كافة ". "/المستقبل/" انتهى ل . م