الكويت - برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تستضيف الكويت اليوم المؤتمر العالمي للتمويل الإسلامي الذي يهدف إلى وضع رؤية لاستمرار نمو قطاع التمويل الإسلامي ووضع إطار للعمل المتواصل على المستوى الدولي في هذا المجال. المؤتمر الذي ينظمه بنك الكويت المركزي يشارك فيه وزراء مالية ومحافظي بنوك مركزية ومسؤولين ونخبة من صناع القرار والخبراء من 40 دولة.
اما أهمية المؤتمر فتكمن في أنه أول مؤتمر يبحث في التمويل الإسلامي بمشاركة صندوق النقد الدولي الذي أبدى أخيرا اهتماما واضحا بهذه الصناعة وأجرى العديد من الدراسات للاستفادة من الطاقات الكامنة بالتمويل الإسلامي ليكون المؤتمر فرصة للحوار والنقاش مع أعلى هيئة دولية مهتمة بالشأن الاقتصادي للاستفادة من التمويل الإسلامي في تعزيز التنمية العالمية الاقتصادية.
وتشير آخر التقديرات الى ان أصول قطاع التمويل الإسلامي العالمي تتجاوز 87ر1 تريليون دولار أمريكي بارتفاع كبير مقارنة بما قيمته 150 مليار دولار أمريكي في منتصف تسعينيات القرن الماضي ويمكن الاستفادة منها رغم انها مازالت ضئيلة مقارنة بإجمالي الأصول المالية العالمية لتحفيز التنمية.
المؤتمر يتيح فرصة لإجراء حوار عالمي بشأن السياسات بين صناع السياسات رفيعي المستوى ومنهم محافظو البنوك المركزية والوزراء والمسؤولون في الجهات التنظيمية والجهات المعنية بوضع معايير التمويل التقليدي والاسلامي لغرض صياغة رؤية مشتركة لتطوير التمويل.
يشار الى ان المؤتمر يستمر يوما واحدا ويهدف أيضا إلى تشجيع التفاعل على نطاق واسع بين الوفود من خلال أربع جلسات إذ إنه وفضلا عن الجلسة الافتتاحية التي تحضرها المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لا غارد ومحافظ بنك الكويت المركزي الدكتور محمد الهاشل تعقد ثلاث جلسات لمناقشة عدة قضايا.
وتحمل الجلسة الأولى عنوان (زيادة الشمول المالي والنمو من خلال إتاحة التمويل) أما الجلسة الثانية فتحمل عنوان (تعزيز التنظيم والرقابة لتعزيز الاستقرار) وتحمل الجلسة الثالثة عنوان (تطوير الصكوك وغيرها من أدوات التمويل الإسلامي طويل الأجل لتحقيق التنمية المستدامة) . "/المستقبل/" انتهى ل . م
|