في حادثة هزّت الأردن وأقلقت أميركا
الأردن - في حادثة ليست الأولى من نوعها عالمياً، ولكنّها قد تكون الأولى من نوعها التي تهزّ الأردن، أقدم عسكري أردني في مركز لتدريب الشرطة شرقي العاصمة عمّان على إطلاق النار على مدرّبين أميركيّين ومن جنسيّات أخرى، موقعاً، وفق أجدد حصيلة صادرة عن السلطات الأميركية، إلى مقتل 8 أشخاص.
وفي التفاصيل، فإنّ وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام محمد المومني أعلن عن مقتل عسكريين اميركيين اثنين وآخر من جنوب افريقيا واصابة ستة اخرين اثر قيام عسكري اردني باطلاق النار عليهم في مركز امني اردني شرق عمان، قبل ان تقتله الشرطة، لافتا إلى أن "ثلاثة مدربين متعاقدين مع الامن العام بينهم اميركيان وآخر من جنوب افريقيا قتلوا في مركز لتدريب الشرطة شرق عمان"، موضحا أنّ "شرطيا اردنيا قام باطلاق النار باتجاه المدربين وزملائهم ما ادى الى مقتل المدربين الثلاثة واصابة مدربين اميركيين اثنين واربعة اردنيين احدهم بحالة سيئة".
وفيما أكد المومني أن "قوات الشرطة تعاملت مع الحادث وقتلت المهاجم"، لفت إلى أن "التحقيقات جارية لمعرفة دوافع الجريمة وظروف الحادث".
واشنطن تبدأ تحقيقاً شاملاً
من جهتها واشنطن أعلنت أنّ الحادث خلّف 8 قتلى و6 جرحى، لكن مصدرا أمنيا أردنيا نفى الخبر.
السفارة الأميركية دانت حادث إطلاق النار على مواطنيها اللذين يعملان كمدربين في المركز الدولي لتدريب الشرطة في الموقر، مشيرة إلى أنها "تعمل عن كثب مع السلطات الأردنية والأجهزة الأمنية المحلية على إجراء تحقيق كامل وشامل، وأن التحقيق جار في الحادثة التي تسببت أيضاً بإصابة أردنيين ولبناني".
السفارة أشارت أيضاً إلى أنه من السابق لأوانه التكهن بالدافع في هذا الوقت، مقدرة التعاون والدعم الذي تتلقاه من السلطات الأردنية.
بدوره، مصدر مقرب من عائلة مطلق النار قال لوكالة "فرانس برس"، مفضلا عدم الكشف عن اسمه ان القاتل "ضابط برتبة نقيب وان لا علاقة له بأي تنظيم ارهابي كـ"داعش" في اشارة الى تنظيم الدولة الاسلامية"، مشيرا إلى أن "العائلة تعيش في حالة صدمة وان الاجهزة الامنية تحقق معها في الحادث".
يذكر أنّ الحادث يتزامن مع الذكرى السنوية العاشرة لتفجيرات فنادق عمان الثلاث "الراديسون ساس" و"حياة عمان" و"دايز ان" والتي راح ضحيتها 60 شخصا بالاضافة الى اصابة نحو 200 آخرين. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|