خلال افتتاح مؤتمر "اكتشف الكويت" الذي نظمته "وحدة الاستشعار"

الكويت - "الكويت لا تألو جهدا في مواكبة نظام الاستشعار عن بعد وتسخر الامكانات كافة للاستفادة من احدث التقنيات في هذا المجال"، وفق ما أكدت عليه نائب المدير العام للجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات ماجدة النقيب، واشارت الى سعي الجهاز لاتباع احدث التقنيات  بما يساهم في تطوير اداء ونظم المعلومات الجغرافية في الكويت.
جاء ذلك خلال حفل افتتاح مؤتمر (اكتشف الكويت) الذي نظمته الوحدة الاستشارية لنظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد بجامعة الكويت.
النقيب أكدت ان الجهاز يبذل جهودا عدة في سبيل الاستفادة المثلى من تكنولوجيا المعلومات في تطوير جميع الخدمات الحكومية وتسهيل جمع البيانات والرفع المساحي للمشروعات المختلفة فضلا عن مجالات البيئة والامن والاستخبارات والطاقة.
تأهيل الكوادر الوطنية
من جهته، شدد مدير الوحدة الاستشارية لنظم المعلومات الجغرافية بجامعة الكويت الدكتور محمد السهلي على حرص الوحدة على نشر الوعي المجتمعي حول اهمية نظم المعلومات الجغرافية ودورها كركيزة اساسية في التخطيط الاستراتيجي الحضري والبيئي.
السهلي لفت ايضا الى دور المحاضرات العلمية والدورات التدريبية وورش العمل التي تنظمها الوحدة فضلا عن تقديم الاستشارات الفنية والمشاركة في اعداد الخطط الاستراتيجية في تأهيل الكوادر الوطنية بما يساهم في تمكين القطاعات الحكومية والاهلية للاستفادة من العلوم والتقنيات المرتبطة بالتحليل المكاني.
اما ممثل وزارة الدفاع رئيس فرع المساحة العسكرية المقدم ركن نواف محمد ابا الخيل فقال ان الاستشعار عن بعد يعتبر من احد الانظمة المستخدمة لدى فرع المساحة العسكرية وتكمن اهميته في تحديث الخرائط عن طريق الصور الجوية.
ابا الخيل كشف ان وزارة الدفاع بصدد تحديث خرائط الكويت بالكامل باستخدام نظام (جي.اي.اس) بهدف مواكبة التطورات التي تشهدها جميع جيوش العالم في المساحة العسكرية.
وبحسب ابي الخيل، فإن المشروع الذي جاء بناء على توجيهات من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح الصباح لايزال في بداياته ومن المتوقع ان يستغرق عامين بالتعاون مع معهد الكويت للأبحاث العلمية في النواحي الفنية وانتاج الخرائط وتحديثها فضلا عن تدريب فرع المساحة العسكرية.
مشروع لاكتشاف المياه في صحراء الكويت
من جهته، اعتبر مدير وحدة نظم المعلومات الجغرافية في معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور حمدي الجميلي ان نظام الاستشعار يعد مصدرا للبيانات الموثقة التي تبنى من خلالها القرارات مشيرا الى ان لدى الكويت صورا لاقمار اصطناعية بدقة 30 سم.
واذ اشار الى ان المعهد يتعامل مع تلك التقنية منذ ثمانينات القرن الماضي في العديد من التطبيقات من بينها العسكرية، لفت الى قرب تحديث الخرائط المساحية لوزارة الدفاع بهدف انتاج خريطة اساس رقمية للكويت يكون مصدرها احدى الجهات السيادية في الدولة.
كما اشار الى قرب البدء في المرحلة الثانية لمشروع اكتشاف المياه في صحراء الكويت بالتعاون مع وكالة الفضاء الامريكية (ناسا) من خلال تطبيق التقنية المستخدمة على كوكب المريخ مؤكدا ان المرحلة الاولى للمشروع استطاعت الوصول الي مياه جوفية على عمق 40 مترا باستخدام المجسات.
وستتضمن المرحلة الثانية من المشروع بحسب الجميلي النزول لأعماق اكبر لافتا الى مواصلة التنسيق مع وكالة الفضاء الأمريكية في هذا الصدد. "/المستقبل/" انتهى ل . م