خلال احتفال السفارة بالعيد الوطني الـ92 لقيام الجمهورية

الكويت - رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم يؤكد على العلاقات الوثيقة والتاريخية التي تجمع الشعبين الكويتي والتركي، ويقول إن تركيا من الدول المحورية والتي تلعب دورا بارزا في المنطقة.
موقف الغانم، جاء في تصريح صحافي على هامش احتفال السفارة التركية بالعيد الوطني الـ 92 لقيام الجمهورية التركية، في مقر السفارة مساء أمس الأول، بحضور سمو الشيخ ناصر المحمد، ووزير التجارة والصناعة الدكتور يوسف العلي.
الغانم وفي تصريحه اشار إلى تاريخ طويل من العلاقات الديبلوماسية بين البلدين الصديقين يمتد إلى 51 عاما، متوجها بالتهنئة إلى الجمهورية التركية بمناسبة الأعياد الوطنية، مثمنا حرص السفير التركي لدى البلاد مراد تامير على الحضور إلى مجلس الأمة، وعلى الزيارات المتبادلة بين البرلمانين الكويتي التركي، والعلاقات الطيبة التي تجمعهما، متمنيا «التوفيق والسداد للأصدقاء في تركيا".
العلي يشيد بالعلاقات
بدوره، أكد الوزير العلي على عمق العلاقات الكويتية ـ التركية، مشيرا إلى انها شهدت في السنوات الأخيرة تطورات كبيرة على مختلف الصعد، حتى أصبحت نموذجاً يحتذى به في العلاقات الدولية.
وأوضح العلي خلال تمثيله للحكومة في الحفل ان العلاقات الكويتية ـ التركية، اتسمت بالمصداقية والتعاون ووحدة الرأي في العديد من المواقف والأزمات التي تعرضت لها البلدان، منوها إلى ان من بين هذه المواقف محنة الغزو العراقي، حيث أعلنت تركيا وقتها عن موقفها الحازم المعارض للغزو، مؤكدة وقوفها الى جانب الحق الكويتي وعودة الشرعية.
ووصف الوزير العلاقات الكويتية - التركية بالمتينة مشيرا الى انها تزداد عمقا، سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي، موضحا أن الاستثمارات الكويتية في تركيا واضحة جدا ولها مكانة كبيرة.
واضاف العلي ان العلاقات التجارية بين الكويت وتركيا شهدت نموا وتطورا لاسيما في السنوات الاخيرة، معرباً عن حرص البلدين على توثيق العلاقات الثنائية بالعديد من المجالات.
تامير يعزّي ذوي شهداء "الصادق"
من جهته، قال السفير تامير «نحتفل اليوم بالذكرى 92 لتأسيس الجمهورية التركية التي اسسها القائد مصطفى كمال اتاتورك والشعب التركي الذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ منه»، متقدما بالعزاء من اسر المواطنين الاتراك «الذين فقدوا ذويهم في الهجوم الارهابي المشين الذي حدث في بلادنا أخيراً، والرحمة ايضا على كافة افراد قوات الامن الذين استشهدوا دفاعا عن الوطن»، ومعرباً عن «أحر التعازي لأسر الشهداء الذين فقدوا ذويهم جراء الهجوم الارهابي الخسيس الذي حدث في الكويت خلال شهر رمضان المبارك».
تامير قال انه ينحني احتراما لذكرى الابرياء الذين فقدوا ذويهم نتيجة للهجمات الإرهابية دون النظر الى دينهم او لغتهم او جنسهم او عرقهم، في اي مكان كانوا حول العالم من الولايات المتحدة الأميركية الى روسيا، ومن الصين الى السودان، مؤكدا على «ضرورة ان نتشارك الآلام التي يعيشها العالم، باعتبارنا افرادا من هذه العائلة الانسانية".
واشار الى انه «من الممكن تحقيق النجاح في محاربة الارهاب بالايمان بالحرية والحضارة والقيم الانسانية العالمية، والوقوف متحدين جنبا الى جنب في محاربة الارهاب، دون النظر الى اي حسابات او مصالح اخرى»، لافتا الى ان «الكويت الشقيقة والصديقة قامت وما زالت تقوم بكل مايتوجب عليها بل واكثر في هذا المجال».
زيارات متبادلة
واضاف أنه خلال فترة تواجده في الكويت لمدة سنتين ونصف السنة، تم تحقيق ثلاث زيارات على مستوى الرؤساء، بالاضافة الى الزيارات المتبادلة التي حصلت على مستوى رؤساء مجلس الامة ووزراء الخارجية ورؤساء الاركان العامة، مضيفا «كانت هناك زيارات اخرى لا يحضرني عددها الآن قام بها وزراء اخرون، ثنائية كانت او على نطاق منظمات متعددة الاطراف، حيث لم تكن اي من هذه الزيارات بروتوكولية فحسب وانما كانت جميعها ترمي الى تحقيق اهداف وخطوات مستقبلية ملموسة، حيث تم توقيع اكثر من 40 اتفاقية».
تامير أكد أنه لمس الدعم الكامل من الرئيس التركي ومن سمو أمير الكويت "لنصل بالعلاقات الى ماهي عليه اليوم، وسخرنا كافة الامكانات لنصل الى الاهداف التي خطها لنا قادتنا»، معربا عن شكره لدولة الكويت وحكومتها «التي لم تدخر وسعا لتقديم المساعدة والدعم الدائم لدولتنا وسفارتنا، كما اتوجه بالشكر للشعب الكويتي الشقيق".
...ويعزي رئيسي مجلسي الشيوخ والنواب الروسيين‎
من جهة اخرى، بعث رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم ببرقيتي تعزية الى رئيسة المجلس الفيدرالي الروسي (مجلس الشيوخ الروسي) فالنتينا ماتييفينكو ورئيس مجلس النواب الروسي سيرجي نارشكين عبر فيهما عن خالص العزاء وصادق المواساة بضحايا الطائرة المدنية الروسية التي سقطت فوق شبه جزيرة سيناء وعلى متنها ٢٢٤ راكبا . "/المستقبل/" انتهى ل  . م