على وقع إتهام الأسد للغرب بدعم الإرهاب
سوريا - التدخّل العسكري الروسي في الصراع الدائر في سوريا منذ عام 2011، فرض إيقاعاً جديداً في الميدان، فضلاً عن الحركة الدبلوماسية الإقليمية والعالمية، حيث تُعقد في الآونة الأخيرة لقاءات بين الدول المعنية في الأزمة في محاولة لإحداث خرق ما والوصول إلى حلّ سياسيّ.
وفي هذا السياق، وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا سيعقدون اجتماعا مساء اليوم في فيينا لبحث النزاع السوري.
مصدر دبلوماسي روسي أشار إلى أن "وزراء الخارجية الروسي سيرغي لافروف والاميركي جون كيري والسعودي عادل الجبير والتركي فريدون سينيرلي أوغلو يمكن ان ينضم اليهم ايضا الجمعة نظراؤهم من ايران ومصر والعراق ولبنان الذين دعتهم الولايات المتحدة، في حال لبت هذه الدول الدعوة".
من ناحيتها، الناطقة باسم وزارة الخارجية الايرانية، أعلنت أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف سيتوجه في نهاية الاسبوع الى فيينا للمشاركة في محادثات دولية حول سوريا، مضيفة: "لقد تسلمنا الدعوة وتقرر أنّ وزير الخارجية سيشارك في المحادثات".
من جهتها، أعلنت كلّ من فرنسا والعراق ومصر ولبنان مشاركتها في محادثات فيينا.
وعشية هذه المحادثات، الكرملين دعا إلى حوار أوسع لإنهاء الصراع في سوريا، مطالباً بتوسيع الحوار في فيينا.
الاسد: فرنسا تدعم الارهاب
سياسياً، وجّه الرئيس السوري بشار الأسد هذه المرة سهامه نحو فرنسا، متّهماً خلال استقباله وفداً برلمانياً فرنسياً في دمشق الدول الغربية ومن بينها فرنسا بـ"دعم الارهاب" في سوريا والمنطقة"، لافتا إلى أن "الكثير من دول المنطقة والدول الغربية وبينها فرنسا لا تزال حتى الآن تدعم الإرهاب وتوفر الغطاء السياسي للتنظيمات الإرهابية في سوريا والمنطقة".
الأسد رأى أن "السبب الرئيس لمعاناة الشعب السوري هو أولا الإرهاب وما نجم عنه من تدمير للعديد من البنى التحتية الأساسية، وثانيا الحصار الذي فرض على سوريا، ما أثر سلبا على معيشة المواطنين والخدمات التي تقدم إليهم في مختلف القطاعات وخصوصا القطاع الصحي"، مشددا على أنه "من الضروري التعامل مع ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف على أنهما ظاهرة عالمية لا يمكن أن تقف حدود في وجه انتشارهما". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|