رغم التحذير الأميركي

العراق - بعد الإعلان عن تعاون عسكري روسي إيراني سوري عراقي في بغداد، ومع العمليات العسكرية الجوية الروسية فوق سوريا، تتخوّف الولايات المتحدة الأميركية من تقارب عسكري عراقي-روسي، وهذا ما دفع برئيس الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية الجنرال جوزيف دنفورد للقيام بزيارة إلى العراق.
المسؤول الأميركي أكد بعد هذه الزيارة أن الولايات المتحدة حصلت على تأكيدات من العراق بأنه لن يطلب من روسيا توجيه ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، مؤكداً أنه حذر العراق من أن أي دور جوي روسي سيعرقل الحملة التي تقودها الولايات المتحدة.
دنفورد قلّل أيضا من أهمية مركز تبادل معلومات المخابرات في بغداد بين روسيا وإيران وسوريا والعراق والذي أثار تساؤلات بشأن نوايا موسكو في العراق.
الإئتلاف الحاكم يؤيّد ضربات روسيّة
في المقابل، يبدو أن القوى السياسية تنشد تدخلاً عسكرياً روسياً في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، حيث أكد أعضاء في "الائتلاف العراقي" الحاكم وفصائل مسلحة موالية للحكومة أنّهم حثوا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على طلب شن ضربات جوية روسية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي سيطر على مناطق واسعة من البلاد.
عضوان في البرلمان العراقي أكدا أن "رئيس الوزراء يتعرض إلى ضغوط هائلة من الائتلاف الوطني الحاكم لطلب التدخل الروسي".
أعضاء في البرلمان وفي "الائتلاف الحاكم" أشاروا إلى أن طلباً رسمياً قُدّم إلى العبادي خلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي وأنه لم يرد.
كذلك، توقّع النائب عن ائتلاف "دولة القانون" موفق الربيعي أن يصوت البرلمان العراقي قبل نهاية الشهر الجاري على طلب رسمي عراقي بشن غارات روسية ضد مواقع تنظيم "داعش"، مؤكداً أن التصويت سيجري في أكتوبر/تشرين الأول الجاري. "/المستقبل/" انتهى ل , م