الكويت - وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح تدعو الى تعزيز صلات العمل الخليجي الاجتماعي المشترك عن طريق التنسيق بين دول المجلس في المؤتمرات والمحافل الدولية والعربية بغية الخروج بمواقف موحدة تعبر عن ثقافة وأسس المجتمعات العربية الخليجية.
موقف الصبيح جاء خلال افتتاح اجتماعات الدورة ال32 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية في دول مجلس التعاون الخليجي وتكريم المؤسسات الرائدة في مجال العمل الاجتماعي.
ويأتي هذا الاجتماع بحسب الوزيرة الصبيح استكمالا للجهود التي سبقت في مسيرة العمل الخليجي المشترك في جميع مجالاته ومنها المجال الاجتماعي من اجل بناء وصياغة مستقبل افضل للشعوب الخليجية.
كما يأتي الاجتماع وفقا للصبيح، في مرحلة مهمة في ظل المخاطر الاجتماعية التي تحيط بدول المجلس خاصة ما يتعلق بقضية الارهاب.
الوزيرة الكويتية شددت على رغبة المجلس الصادقة في مناقشة ابرز المشكلات الاجتماعية التي تعاني منها المجتمعات والمتعلقة بقضايا الانتماء والهوية والمواطنة التي تشكل في مضمونها الحصن الاجتماعي الاول ضد تلك المخاطر الاجتماعية المحتملة على دول مجلس التعاون وعلى وجه التحديد في موضوعات مكافحة الإرهاب والعنف والتطرف.
وبحسب الصبيح، فإن دراسة المواطنة الاجتماعية من جانبها القانوني تشكل اهمية لما تورده من نقاط يجب الالتفات لها اضافة الى اهمية تعزيز صلات العمل الخليجي الاجتماعي المشترك عن طريق التنسيق بين دول المجلس في المؤتمرات والمحافل الدولية والعربية بغية الخروج بمواقف موحدة تعبر عن ثقافة واسس المجتمعات العربية الخليجية.
واذ ذكرت ان جدول اعمال هذه الدورة حافل بعدد من الموضوعات المهمة في المجال الاجتماعي، شددت على قدرة المجلس على اتخاذ القرارات المناسبة بشأنها ومتابعة تنفيذها وضمان تطبيقها بما يضمن تحقيق غاياتها المنشودة التي تعود بالخير على الشعوب الخليجية.
اما من ابرز هذه الموضوعات طبقا للوزيرة الكويتية، فهو  تقرير حول الاطار العام لقياس مؤشرات الجودة في مجال الرعاية الاجتماعية بدول مجلس التعاون فيما يتعلق بالبرامج المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة بالرعاية الاجتماعية وتقرير الاعاقة وقضاياها وكذلك التقرير بشأن التعاونيات اضافة الى مشروع دليل لقياس الاسهام الاقتصادي والاجتماعي للجمعيات الاهلية في دول مجلس التعاون.
مطالبات بتحديث التشريعات الاجتماعية
وكان وزير العمل والشؤون الاجتماعية بدولة قطر الدكتور عبدالله بن صالح الخليفي قد افتتح اعمال الدورة في كلمة اكد فيها ان السعي المتواصل والجاد لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية اتى بنتائج ايجابية انعكست على اوضاع المجتمع الخليجي ومكوناته المختلفة.
الخليفي شدد على اهمية السعي الدائم والثابت الى تحديث التشريعات الاجتماعية ومراجعتها من اجل تعزيز التنمية الاجتماعية وايجاد بيئة مجتمعية اكثر عدالة.
بدوره، اوضح الامين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية عبدالله بن جمعة الشبلي خلال المؤتمر ان اجتماعات الدورة الحالية تأتي استكمالا لما تم انجازه واقراره من مشروعات وبرامج عمل مشتركة خلال اجتماعاتكم السابقة.
الشبلي اعرب عن تطلعه للمضي قدما نحو تحقيق الاهداف النبيلة لقادة دول المجلس حفظهم الله ورعاهم الرامية الى توفير اقصى سبل الراحة والطمأنينة الاجتماعية لمواطني دول المجلس، موضحا ان الاجتماع يشهد تكريم عدد من رواد العمل الاجتماعي في مؤسسات القطاع الاهلي التطوعي والقطاع الخاص التجاري بدول المجلس موضحا انهم اسهموا بشكل كبير في دعم برامج العمل الاجتماعي. "/المستقبل/" انتهى ل . م