سوريا - رغم تشكيك الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية بأهداف الحملة الجوية الروسية فوق الأراضي السورية، وإعتبارها ذريعة لتقوية نفوذ النظام على حساب المعارضة المسلّحة، إلا أنّ روسيا تمكّنت في مرات عدة من إثبات محاربتها لتنظيم "الدولة الإسلامية". وفي جديد "إنجازات" هذه الحملة الجوية الروسية، إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربعين عنصرا على الأقل من تنظيم "الدولة الإسلامية" قتلوا بعد استهداف رتل عسكري في وسط سوريا من قبل طائرات حربية لم يعرف إذا كانت روسية أم تابعة لقوات النظام.
مدير المرصد رامي عبد الرحمن، قال: "قتل أربعون عنصرا من تنظيم "الدولة الإسلامية ليل السبت-الأحد جراء استهداف طائرات حربية لرتلهم المؤلف من نحو 16 سيارة في ريف حماة الشرقي، وتم العثور على جثث مقاتلي التنظيم متفحمة بالكامل"، لافتا إلى أنه "لم يتضح إذا كانت الطائرات التي استهدفت رتل تنظيم داعش تابعة لقوات النظام السوري أم أنها طائرات روسية"، مؤكدا في الوقت ذاته أنها "ليست تابعة للائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن".
تركيا: الطائرة التي أسقطناها روسية
أمنياً أيضاً، وبعد أيام على إسقاط سلاح الجو التركي لطائرة من دون طيار فوق أجواء البلاد، أعلن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أن هذه الطائرة كانت روسية الصنع، معتبراً أنها قد تكون تابعة لدمشق أو مسلحين أكراد.
أوغلو أكد أن "الجانب الروسي هو من أنتج الطائرة، لكنها قد تكون تابعة لقوات بشار الأسد أو القوات الكردية أو قوات أخرى".
كيري: نريد تجنب "التدمير الكامل لسوريا"
سياسياً، وبعد تسارع الأحداث على الساحة السورية، وزير الخارجية الاميركي جون كيري أعلن أنّ الولايات المتحدة تريد تجنب "التدمير الكامل لسوريا" وما قد يترتب عليه على صعيد المنطقة خصوصا التسبب بموجة جديدة من الهجرة، لافتا إلى ان واشنطن تشعر بأن لديها مسؤولية "لمحاولة تجنب التدمير الشامل والكامل لسوريا".
كيري وخلال توقفه في مدريد، أشار إلى انه سيعقد اجتماعا في الايام المقبلة مع مسؤولين روس واتراك وسعوديين سعيا للتوصل الى حل سياسي للنزاع، محذراً من أن "مستوى الهجرة في اوروبا خطر بسبب صعوبة احتوائها والتهديد فعلي بوصول المزيد من المهاجرين، إذا استمر العنف وانهار الوضع في سوريا".
كذلك، الوزير الاميركي عبر عن مخاوفه من ان تكون روسيا تسعى "عبر تدخلها العسكري في النزاع "لمجرد ابقاء الرئيس السوري بشار الاسد في مكانه"، ما لا يمكن ان يؤدي، وفق تعبيره سوى الى "اجتذاب المزيد من الجهاديين وزيادة عدد اللاجئين"، معتبراً أنه "في المقابل هناك طريق آخر ممكن اذا كانت موسكو تريد السعي الى حل سياسي وفي الوقت نفسه مكافحة تنظيم "الدولة الاسلامية". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|