تركيا - بعد إعتداء أنقرة الدامي الذي أوقع قتلى وجرحى بالعشرات، وبعد إقالة مسؤولين في شرطة العاصمة، لا تزال السلطات الاركية تبحث عن منفذي هذا الهجوم، الذي أكد المسؤولون أنه يحمل بصمة تنظيم "داعش". وفي هذا الإطار، الشرطة التركية أوقفت صباح الأحد نحو خمسين شخصا من الرعايا الأجانب في اسطنبول في إطار عملية واسعة ضد الاوساط الجهادية لـ"تنظيم الدولة الاسلامية" الذي توجه اليه السلطات أصابع الاتهام.
شبكة "ان تي في" التركية الاخبارية، أكدت أن حملات شرطة مكافحة الارهاب استهدفت شققا عدة واقعة في منطقة بنديك الضاحية البعيدة من الضفة الاسيوية للمدينة الكبيرة. ولم توضح الشبكة تابعية الاشخاص الموقوفين الذين اقتادتهم الشرطة للاستجواب.
وسائل الاعلام المحلية أوضحت أن أحد عشر مشتبهاً بهم أوقفوا في إطار التحقيق، أحيلوا على إحدى محاكم العاصمة التركية حيث يمكن توجيه التهمة اليهم أو إخلاء سبيلهم.
وتشتبه الشرطة بحسب الصحافة التركية بشابين تركيين من مدينة اديامان التي تعد معقلا اسلاميا، احدهما هو شقيق المنفذ المفترض لاعتداء سابق نسب الى تنظيم الدولة الاسلامية واوقع 34 قتيلا في تموز/يوليو في مدينة سوروتش القريبة من الحدود السورية.
معارك عنيفة في جنوب شرق تركيا
أمنياً أيضاً، وبعد تجدّد المواجهات بين قوات الأمن التركية ومتمردي حزب العمال الكردستاني، أعلن مصدر أمني مقتل أربعة جنود أتراك بينهم لفتنانت كولونيل ونحو عشرين متمردا كرديا جراء معارك عنيفة في أقصى جنوب شرق تركيا.
المصدر أكد أن المعارك المتواصلة منذ أيام عدة في منطقة دغليكا الجبلية بمحافظة هكاري القريبة جدا من الحدود العراقية تتميز بكثافتها. وتشارك مروحيات ايضا في المواجهات التي تدور بالرغم من هدنة احادية الجانب اعلنها حزب العمال الكردستاني خلال عطلة نهاية الاسبوع قبل الانتخابات المبكرة المقرر اجراؤها في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر في تركيا. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|