الكويت - سفير دولة الكويت في فرنسا سامي السليمان يؤكد على اهمية زيارة سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء للعاصمة الفرنسية، ويقول انها تساهم في تعزيز العلاقات التاريخية المتميزة بين الكويت وفرنسا وفتح فصول جديدة من التعاون بين البلدين الصديقين.
موقف السفير السليمان جاء في حديث خاص لكونا لفت فيه الى ان زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء لفرنسا والتي تمتد من 19 الى 22 من الشهر الجاري على رأس وفد رسمي رفيع المستوى الى جانب عدد كبير من رجال الاعمال تمثل نقلة نوعية ومحورية مهمة في تاريخ العلاقات الكويتية - الفرنسية المتميزة.
وبحسب السفير فإن القيادة السياسية في دولة الكويت تحرص على مواصلة تعميق علاقات الصداقة مع فرنسا نظرا لمكانتها كدولة عظمى وما تمارسه من دور بارز على الخارطة الدولية مشددا على الاهمية البالغة لزيارة سمو رئيس مجلس الوزراء في فتح آفاق رحبة لهذه العلاقات في شتى المجالات.
ولفت الى ان العلاقات الثنائية مرت بعدة محطات مهمة كان ابرزها الوقوف المشرف لفرنسا الى جانب دولة الكويت ابان الغزو الصدامي الغاشم في عام 1990 عندما انضمت برغبة قوية الى تحالف دولي غير مسبوق وقدمت كل الامكانات العسكرية والمادية لتحرير دولة الكويت.
برنامج الزيارة
السفير اشار الى أن سمو رئيس مجلس الوزراء سيلتقي خلال الزيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في قصر الاليزيه حيث يشكل اللقاء مناسبة لاستعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها مشيرا الى ان سموه سينقل الى الرئيس هولاند بعض النقاط المهمة التي تشكل اهتماما لدى القيادة السياسية الكويتية.
كما أوضح ان جدول اعمال الزيارة يتضمن مواضيع وقضايا متعددة سيتم مناقشتها خلال المباحثات الرسمية وتشمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية مشيرا الى ان المسؤولين الفرنسيين أعدوا برنامجا مهما وشاملا لهذه الزيارة وسط رغبة متبادلة في استكشاف آفاق جديدة للتعاون.
وستكلل محادثات سمو الشيخ جابر المبارك مع نظيره الفرنسي مانويل فالس بتوقيع العديد من الاتفاقيات التي ستدفع عجلة التعاون والتنسيق الثنائي، بحسب السفير السليمان الذي قال ان سمو رئيس مجلس الوزراء سيحضر اجتماعا مهما بين رجال الاعمال الفرنسيين ونظرائهم الكويتيين وسيلقي كلمة امام الحضور بالمناسبة كما سيلتقي على هامش الزيارة مع ابنائه الطلبة الكويتيين الدارسين في فرنسا.
كما ستتناول المحادثات الكويتية - الفرنسية جوانب اخرى للتعاون في مجالات الصحة والاستثمار والتعليم والثقافة كما ستناقش الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. "/المستقبل/" انتهى ل . م