الكويت - عقب صدور قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بتجميد نشاط الاتحاد الكويتي لكرة القدم، طالب عددا من النواب بمحاسبة المتسبين بإيقاف النشاط الكروي في الكويت بينهم النائب راكان النصف الذي اعتبر أن قرار الفيفا متوقع وغير مستغرب، وطالب بموقف حكومي جاد تجاه المتسبب.
النصف أوضح أن الحكومة وبعد اجتماعها الأخير مع اللجنة الأولمبية في لوزان حددت وبشكل كامل الأطراف والأشخاص المتسببين، مهدداً الحكومة بقيام النواب بدورهم في محاسبتها إذا تقاعست أو عجزت عن القيام بدورها، وشدد على ان النواب لن يسمحوا كممثلين للأمة الاضرار بمصالح الكويت.
كما أكد النصف أن النواب سيتابعون كافة الخطوات الواجب اتباعها لضمان تمتع الشباب بنشاطهم الرياضي الذي ضمنه له الدستور.
من جانبه، قال النائب نبيل الفضل، أن قرار تجميع النشاط الكري "هو أجمل خبر"، موضحاً أن هذا الايقاف سيعطينا الفرصة لنسف الوضع المريض الحالي للرياضة وإعادة صياغة الفلسفة الرياضية بما فيها تخصيص الأندية الرياضية كبقية دول العالم.
الفضل رأى أن "قرار الايقاف يزيل عنا ورقة المساومة الرخيصة لطلال الفهد بتهديده وابتزازه"، مشدداً على أن الخاسر الحقيقي سيكون طلال وربعه الحاصلين على مراكز دولية يؤذوننا منها.
الشايع: حان الوقت لحل الاتحادات الرياضية
من جهته، اعرب النائب فيصل الشايع عن أسفه لصدور قرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم بإيقاف النشاط الرياضي الكويتي مؤكدا رفض الكويت لمثل هذه القرارات التي تعتبر تدخلا سافرا في شؤونها وسيادتها.
موقف الشايع جاء في تصريح صحافي قال فيه "ان ما يزيد من الآسى لدى الكويتيين ان من اشتكى ضد بلدهم هو الاتحاد الكويتي لكرة القدم واللجنة الاولمبية الكويتية٬ متسائلا "كيف يقبل شخص برفع شكوى ضد بلده في الخارج".
واذ أكد ان القوانين الرياضية الكويتية لا تتعارض مع اللوائح الدولية والميثاق الاولمبي٬ دعا الحكومة ممثلة في الهيئة العامة للشباب والرياضة إلى دور في مراقبة ومتابعة الاتحادات الرياضية والية تسجيل الاعضاء٬ لاسيما مع وجود تلاعب واضح ادى الى جزء مما تواجهه الرياضة الكويتية من تأخر
واضاف:"يبدو ان الرقابة التي فرضها المجلس على الاتحادات والاندية الرياضية من خلال القوانين اثرت على مصالح البعض٬ والذين لجأوا الى الاتحاد الدولي لتقديم شكوى ضد بلدهم غير مبررة وغير مستندة الى اية وقائع او حقائق".
واذ اشار الشايع الى وجود" تدخل سافر في شؤون الرياضة في بعض الدول الخليجية والعربية"، قال انه " لم نسمع عن تقديم اي شكوى من هذه الدول للاتحاد الدولي".
الشايع خاطب الشيخ طلال الفهد بالقول "وعلى نفسها جنت براقش", مشيرا الى ان "اتحاد الكرة والشيخ طلال الفهد على وجه الخصوص جنى على نفسه الان٬ بعد ان لوح كثيرا بايقاف النشاط الرياضي للكويتي٬ حتى يستغل ذلك في تحقيق مكاسب شخصية٬ لأن القوانين الرياضية تتعارض مع مصالحه٬ لكننا نقول له هيهات أن يتم تعديل أي قانون يرغب طلال الفهد بأن يكون على هواه٬ لاسيما ان قوانينا الرياضية سليمة من الناحيتين الدستورية والقانونية".
وشدد على أن"من يعارض القوانين الرياضية يريد السيطرة على الرياضة من كل جوانبها"٬ مبينا ان "هؤلاء المفترض بانهم من ابناء هذا البلد لكنهم لم يكونوا مخلصين لدولتهم".
الشايع رأى أن "ايقاف النشاط الرياضي قد يكون مفيدا لنا حتى تكون لدينا فترة تقييم واعادة ترتيب للوضع الرياضي٬ حتى لو استغرق الأمر سنة أو سنتين٬ لاسيما وان مشاركتنا الرياضية لا تخلو من خيبة أمل ونتائج هزيلة تستحق المراجعة".
كما أكد الشايع ان "الوقت حان لحل الاتحادات الرياضية التي تحاول ان تلعب بذيلها وترفض تطبيق القانون٬ وتشكيل لجان مؤقتة لحين الدعوة لانتخابات جديدة وفق نظام الصوت الواحد  على التكتلات غير المجدية في الرياضة لان هم الموجودين على راس الرياضة الحفاظ على كراسيهم".
 وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اعلن انه "تم تعليق عضوية الاتحاد الكويتي لكرة القدم بمفعول فوري" جراء ما اسماه "تعارض قوانينه المحلية مع القوانين الدولية".
وذكر الاتحاد في بيان له ان الايقاف يأتي بناء على القرار الذي اتخذته اللجنة التنفيذية للفيفا خلال اجتماعها في 24 و25 سبتمبر، حيث حدد يوم 15 أكتوبر 2015  موعدا نهائيا لاجراء التغييرات على القوانين الرياضية في الكويت.
"الفيفا" وفي بيانه أشار الى انه  سيرفع قرار الايقاف عندما يتمكن الاتحاد الكويتي لكرة القدم والاعضاء فيه (الاندية) من القيام بنشاطهم وواجباتهم بطريقة مستقلة.  "/المستقبل/" انتهى ل . م