سوريا - بعد أكثر من عشرة أيّام على بدء الغارات الجوية الروسية في سوريا، والتي أعلنت موسكو أنها تستهدف إضعاف قوة "تنظيم الدولة الإسلامية"، في ظلّ تشكيك دوليّ كبير في غايات هذا التدخل الروسي المفاجئ، في ظلّ خسارة النظام السوري عدداً من المناطق الإستراتيجية، أفادت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقيّة عن إستخدام نوع جديد ومتطوّر من القنابل العنقودية الروسية للمرة الاولى في الحرب الدائرة في سوريا.
المنظمة أفادت في بيان صادر عنها عن أنّ صوراً وأشرطة فيديو تمّ تداولها على الانترنت تظهر استخدام قنابل عنقودية من طراز "سي بي بي اي" للمرة الاولى في سوريا في غارة استهدفت محيط بلدة كفر حلب التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة في ريف حلب الجنوبي الغربي في الرابع من شهر تشرين الاول، من دون أن تسفر عن وقوع اصابات، مبديةً قلقها من إستخدام روسيا لتلك القنابل العنقودية ومن تزويد سلاح الجو السوري بها، من دون ان تحدد الجهة التي أطلقتها.
نائب مدير المنظمة لشؤون الشرق الاوسط نديم حوري أكد أنه "من المقلق جداً إستخدام نوع جديد من القنابل العنقودية في سوريا من شأنه أن يؤذي المدنيين خلال السنوات المقبلة".
ما هي هذه القنابل؟
ولكن ما هي هذه القنابل، ولماذا أثارت قلق المنظمة الحقوقية؟ وفق "هيومن رايتس ووتش"، تلك القنابل العنقودية تطلق عبر مظليات وهي مصممة لتدمير عربات مدرعة عبر اطلاق كتل معدنية متفجرة بعد تحديد الاهداف بنظام رصد معين، وفق المنظمة.
تقدّم للنظام في حماة بغطاء روسي
ميدانياً، الجيش السوري حقّق تقدما في ريف حماة الشمالي واللاذقية، وذلك في اطار العملية البرية الواسعة التي بدأها منذ ايام، وبفضل غطاء جوي من الحليف الروسي الذي كثف غاراته في اليوم الحادي عشر لتدخله في سوريا.
الجيش السوري سيطر السبت على قريتي أم حارتين وعطشان وتل سكيك في ريف حماة الشمالي.
مصدر عسكري سوري قال لوكالة "فرانس برس": "ان الجيش السوري يسيطر على تل سكيك الاستراتيجي في ريف حماة الشمالي تحت تغطية ضربات سلاح الجو الروسي".
ومن شأن سيطرة الجيش السوري على تل سكيك أن تفتح الطريق أمامه إلى خان شيخون جنوب محافظة إدلب، والتي تسيطر عليها فصائل إسلامية منذ أيار/مايو 2014 وتقع على الطريق الدولية بين دمشق وحلب. "/المستقبل/" انتهى ل . م "/المستقبل/" انتهى ل . م
|