الكويت - "زيارة الوفد البرلماني الكويتي إلى اللجنة الأولمبية الدولية تهدف إلى إقناعها بعدم تعارض القوانين المحلية الكويتية مع الميثاق الأولمبي" بحسب ما أوضح رئيس لجنة الشباب البرلمانية النائب عبدالله المعيوف.
المعيوف وقبيل توجهه إلى مدينة لوزان السويسرية قال "سنؤكد للجنة أنه ليس هناك تدخل سياسي في الشأن الرياضي الكويتي وسنثبت بالأدلة أن القوانين التي تصدر من البرلمان بصفته ممثل الشعب لا تتعارض مع المبادئ والمواثيق الدولية".
وذكر أنه في حال إصرار اللجنة الأولمبية على موقفها فستتم مطالبتها بتوضيح المواد واللوائح التي تستدعي الإيقاف الرياضي للكويت وما هي القوانين المحلية التي لا تتفق مع الميثاق الأولمبي مضيفا أنه في حال إصرار اللجنة على موقفها فإن الوفد الكويتي "سيطلب منها تزويده بتقرير رسمي وخطي مفصل عن القوانين المحلية التي تستوجب التعديل لمعرفة مكامن الخلل إن وجدت وإزاحة شبح الإيقاف الرياضي عن الكويت نهائيا".
ووفقا للمعيوف، فإن تلك التعديلات تتطلب فترة زمنية كافية من أجل مناقشتها ودراستها وعرضها على مجلس الأمة الكويتي لاتخاذ ما يلزم بشأنها معربا عن تفاؤله حيال ما سينتهي إليه الاجتماع مع اللجنة الأولمبية وان يسفر عن تجنيب النشاط الرياضي في الكويت خطر الإيقاف.
تجدر الاشارة الى ان الوفد البرلماني الكويتي يضم إلى جانب المعيوف عضو لجنة الشباب والرياضة في مجلس الأمة الكويتي النائب الدكتور عبدالله الطريجي.
وطالب النائب المعيوف رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد بالاقتداء بوالده الشهيد الشيخ فهد الاحمد والاستقاله من رئاسة الاتحاد والدعوه لانتخابات جديدة مشيرا الى ان الوضع الرياضي في عهده لايسر ولابد من اعادة الامور الى نصابها .
وقال في تصريح صحفي ان "الشيخ فهد الاحمد لم يشتك لا محليا ولا خارجيا عام 86 انما اتبع الطرق الديمقراطية في التعامل مع حل الاتحاد انذاك عندما قام به وزير الشؤون الاجتماعية والعمل خالد الجميعان وبين ان الامور الرياضية في الكويت وصلت الى مستوى متدن جدا بعد شكوى رئيس الاتحاد الكويتي لمرة القدم على القوانين المحلية ومطالبته بايقاف النشاط الرياضي مشيرا الى انه من غير المعقول ان ننشر غسيلنا في الخارج خلال الاجتماع مع اللجنة الاولمبية الاسبوع المقبل" .
واذ اشار المعيوف الى ان لجنة الشباب والرياضة في المجلس ووزير الاعلام ورئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم سيحضرون الاجتماع المرتقب استغرب وجود اطراف كويتية تتنازع على الرياضه في الخارج من خلال وجود الوفد النيابي الذي سيشرح وجهة نظره من القوانين المحلية.
وقال "سنطلب من الاتحاد الدولي تزويدنا بالنظم والقوانين التي ستتسق مع القوانين الدولية لمنع ايقاف النشاط بينما سيطلب ممثلي الاتحاد ايقاف النشاط الرياضي وهذا ما لا نقبله" مضيفا "سنستمع من رئيس اللجنة الدولية ورئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم عن المعوقات التي يرونها في القانون الحالي كي نعرفها ونعدل القوانين لتتلائم معها لمنع ايقاف النشاط الرياضي منوها الى اننا كوفد نيابي وتشريعي سنشترط ان تمنحنا اللجنة الاولمبية تقريرا مكتوبا عن التعديلات التي بريدونها من اجل ان نعدل قوانينا المحليه لتتلاءم معها .

تفاؤل بحل القضية
المعيوف اوضح ان الاجتماع مع اللجنة الاولميبة سيكون بمثابة مواجهة مع ممثلي الاتحاد الكويتي برئاسة الشيخ طلال الفهد "وهذا خيار حسن لاننا نريد ان نكشف كل الاوراق ونضع النقاط على الحروف فيما يتعلق في الرياضية لكن في الوقت نفسه لا نريد ان نكون جهالا ونتعارك في هذا الاجتماع انما نهدف للوصول الى صيغة نهائية تحفظ كرامة رياضتنا وتمنع ايقاف النشاط ".
المعيوف اعرب عن تفاؤله فيما سينتهي اليه الاجتماع مع اللجنه الاولمبية "فنحن ذاهبون الى هناك من اجل حل هذه القضية وتجنيب النشاط الرياضي في الكويت خطر الايقاف"، معربا عن اسفه "لوجود فريقين من الكويت متخاصمين احدهما يشكو دولته فيما يتعلق في الرياضة في الخارج ويطالب بايقاف النشط بحجة اننا مخالفين واخر يسعى الى سيادة القوانين الكويتية واحترامها" مستغربا شكوى الطرف الاخر ومن المفترض ان يكون ذلك صادرا من اللجنة الاولمبية وليس الاتحاد الكويتي .
المعيوف أكد ان الوفد سيطلب من الاولمبية الدولية تزويده بالنظام الاساسي للاتحادات والاندية الذي يتوافق مع القوانين الدولية للعمل بها مشيرا الى اننا "نتطلع ان يكون عدد الجمعية العمومية للاندية كحد ادني لايقل عن 250 عضوا كي يتسنى تعديل النظام الاساسي لها بدلا من الوضع الحالي الذي يستوجب وجود عشرة الاف عضو".
وكانت تسعة أندية كويتية من أصل 15 ناديا أكدت خلال اجتماعها منذ ايام في نادي السالمية احترامها ودعمها القوانين السيادية المحلية التي أقرتها الجهات التشريعية في الكويت والتي تحرص دائما على عدم التدخل في شؤون الأندية الرياضية إداريا أو فنيا واحترامها للميثاق الأولمبي والنظم الاساسية للاتحادات الدولية ولوائحها.
وشددت الأندية في بيان صحافي عقب الاجتماع على احترامها ودعمها لسيادة دولة الكويت تحت قيادة سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وجه في 24 سبتمبر الماضي انذارا الى الاتحاد الكويتي بالإيقاف دوليا بعد 15 شهر أكتوبر الجاري "في حال لم يتم تعديل القوانين الرياضية بما يتماشى مع اللوائح الدولية". "/المستقبل/" انتهى ل . م