الكويت - الأحداث الامنية الاخيرة في البلاد التي تكشفت عن القبض على عدد من الخلايا الارهابية واصدار الحكم بحق خلية "العبدلي" وقضية تفجير مسجد "الصادق"، لم تمر مرور الكرام في المشهد النيابي حيث شهدنا مؤخرا الكثير من التراشق الطائفي حولها.
النائب سعدون حماد العتيبي أكد في تصريح خاص لـ"المستقبل" بأن "التراشق الطائفي الذي نراه بين فترة واخرى، لا سيما في ظل توتر الاوضاع الامنية في البلاد، هو مرفوض بالنسبة لنا في الكويت، ويجب ان لا ينتقل الينا باي حال من الاحوال  من الخارج ، مؤكدا انه "لا يوجد اي فرق بين المجرم المتطرف من اي مذهب او عقيدة دينية بما في ذلك المنتمين الى المذهب السني والشيعي اللذان يشكلان غالبية النسيج الاجتماعي الكويتي".
واذ شدد حماد على ضرورة ان يتم تطبيق القانون وفق مسطرة واحدة على الجميع من دون تفرقة "وهذا هو النهج المتبع حاليا في الكويت"، لفت الى ان حادثة تفجير مسجد الامام "الصادق" في منطقة الصوابر التي راح ضحيتها 29 شهيدا من ابناء الكويت والمقيمين، اثبتت رفض جميع مكونات الشعب الكويتي للحادث الارهابي، كذلك تم ادانة خلية العبدلي من قبل جميع الشعب الكويتي.
كما رفض حماد ان يؤيد البعض حادث ارهابي ويرفض ادانة حادث ارهابي اخر، مطالبا الجميع  بإستنكار كل الخلايا الارهابية التي تهدد امن الكويت وشعبها "فالمجرم واحد مهما كانت ملته سواء كان سنيا او شيعيا" بحسب تعبيره.
النائب حماد أكد بأن "ما يميز الكويت هو وجود قضاء عادل ونزيه"، مشيرا الى انه "تم احالة جميع الاطراف اليه، سواء خلية داعش او غيرها من الخلايا، وبالتالي فإن القضاء هو من يقول الكلمة الاخيرة والفيصل ، وما يصدره القضاء من احكام يجب ان يلزم الجميع".
وفي سياق متعلق، رفض حماد تغيير المناهج التربوية في الوقت الراهن حتى "لا يتم تأجيج الشارع الكويتي نحو مزيد من الجدال ، فالمناهج الموضوعة مناسبة ، وايضا فيما يتعلق بمطالبات الغاء منع الاختلاط فهي ايضا مرفوضة ، فقانون منع الاختلاط  تم واقره مجلس الامة ولن نسمح بالغاءه وكل محاولات من يريد الغاءه ستفشل لان المبدأ واضح". "/المستقبل/" انتهى ل . م