قال الوكيل المساعد لتشغيل وصيانة المياه في وزارة الكهرباء والماء محمد بوشهري أمس ان الكويت تعتبر من أعلى الدول استهلاكا للمياه رغم محدودية مصادر الموارد المائية الطبيعية لديها، لوجودها في منطقة صحراوية شحيحة الامطار وخلوها من موارد المياه الطبيعية، الامر الذي يحتم المحافظة على الموارد المتوفرة وترشيد استهلاكها.

جاء ذلك خلال تصريح صحافي بمناسبة الاحتفال بيوم المياه العالمي، مبينا ان الدولة، رغم ذلك، تبذل جهودا حثيثة لتوفير المياه لمواطنيها، وعملت على ايجاد السبل الكفيلة بالتغلب على نقص الموارد المائية الطبيعية عن طريق انشاء محطات لتحلية مياه البحر.

وبحسب بوشهري فإنه من المهم جدا بالنسبة لنا الاحتفال بمناسبة يوم المياه العالمي باعتبارها فرصة لتوعية المجتمع وتثقيفه بضرورة المحافظة على موارد المياه وترشيد استهلاكها، دون اسراف، لاهميتها للبشرية جمعاء.

وعن حجم استهلاك المياه اليومي في البلاد اوضح بوشهري ان احصائيات استهلاك المياه اليومي في الكويت لعام 2013 اظهرت ان حجم متوسط الاستهلاك بلغ في العام الماضي 375 مليون غالون يوميا مقابل 373 مليون غالون يوميا في عام 2012، مبينا ان الارتفاع الطفيف في حجم الاستهلاك في 2013 عنه في 2012 يعود الى جهود وزارة الكهرباء والماء في عملية ترشيد الاستهلاك.

وأشار الى قيام الوزارة بحملة ترشيد شاملة في جميع انحاء البلاد عبر جميع الوسائل المتاحة لتوعية المواطنين والمقيمين بأهمية المحافظة على المياه وعدم هدرها الى جانب تشكيل فريق ضبط قضائي لمخالفة من يسيء استخدام المياه العذبة و محاسبة المخالفين للمواصفات الفنية الوزارية لتوصيلات المياه.

وذكر ان حملات الترشيد لعبت دورا فعالا في الحد من هدر المياه وأثمرت توفير كميات هائلة من المياه العذبة والتي تعود بالنفع على الوطن ككل من خلال توفير مبالغ طائلة تصرفها الدولة على انتاج المياه لتلبية احتياج المستهلكين المتزايد، مبينا ان الوزارة وفرت 55 مليون دينار في عملية انتاج المياه عام 2013.

وأضاف ان الوزارة لاحظت تجاوبا من المستهلكين مع حملات الترشيد من خلال تجاوب بعض المؤسسات والمنشآت في ترشيد استهلاكها بالإضافة الى استجابة المواطنين للإنذارات التي وجهها لهم فريق الضبطية القضائية لرفع التوصيلات المخالفة والحد من الهدر في استخدام المياه في المنازل.

الجدير ذكره ان الكويت باليوم العالمي للمياه لعام 2014، تحت شعار «المياه والطاقة»، بهدف زيادة الوعي بالتحديات الضخمة التي تواجهها البشرية في تناقص هذا المورد الحيوي، وحث دول العالم على ترشيد الاستهلاك في موارد المياه وعدم الإسراف فيها والمحافظة عليها واستثمارها الاستثمار الأمثل.

ويشكل الاحتفال باليوم العالمي للمياه الذي يجري احياؤه في 22 مارس كل عام في مختلف أنحاء العالم وسيلة لجذب الانتباه إلى أهمية المياه العذبة، والدعوة إلى الإدارة المستدامة لهذا المورد الحيوي، علاوة على كونه فرصة لعرض التحديات المطروحة للمياه وما تعانيه من مشكلات وتسليط الضوء على الحلول المقترحة.