حذر تقرير حديث من احتمال اصابة ربع الكويتيين الذكور وخمس الكويتيات الاناث بالسرطان عند عمر الـ 75 عاما.
وذكر التقرير ـ الذي يرصد احصائيات مرض السرطان المسجلة لدى مركز الكويت لمكافحة السرطان منذ عام 1974 وحتى العام 2010 ـ أن السرطان يعتبر السبب الرئيسي الثاني للوفيات في الكويت، حيث يبلغ معدل الوفيات الناتجة عن السرطان في الكويت 20.5 لكل مائة الف من السكان، ويليه في ذلك امراض القلب والدورة الدموية وهي السبب الرئيسي للوفيات في الكويت بحسب جريدة الانباء الكويتية.

وافاد التقرير بأن عدد حالات السرطان الجديدة المسجلة في الكويت خلال العام 2010 قد بلغ 2021 حالة كان من بينها 1022 بين المواطنين و999 بين غير المواطنين، مشيرا الى أن اكثر انواع السرطان حدوثا بين النساء كان سرطان الثدي، حيث حدثت بينهن 440 حالة جديدة خلال العام 2010 كان من بينها 244 حالة كويتيات، و196 حالة غير كويتيات، اما اكثر الانواع شيوعا بين الرجال فقد كان سرطان القولون والمستقيم ويليه سرطان البروستاتا.

وذكر التقرير ان معدل حدوث الحالات الجديدة للسرطان على مستوى العالم كان 181.6 لكل مائة الف من السكان، بينما كان في الكويت اقل من ذلك، حيث بلغ 117.2 لكل مائة الف من السكان، وهي بذلك تعتبر اقل من معدلات حدوث السرطان في الدنمارك وايرلندا واستراليا.

القولون والمستقيم
وبين التقرير ان معدلات حدوث سرطان القولون والمستقيم كانت في الكويت 12.1 لكل مائة الف من السكان، وهي بذلك اقل من المعدل العالمي والذي بلغ 17.3 لكل مائة الف من السكان، اما بخصوص سرطان الثدي للنساء فإن معدل حدوثة في الكويت بلغ 47.7 لكل مائة الف من السكان بينما كان المعدل العالمي 39 فقط لكل مائة الف من السكان.

اللوكيميا
ومن اللافت للانتباه أن التقرير اشار الى أن معدل حدوث سرطان الدم «اللوكيميا» كان في الكويت مساويا للمعدل العالمي وهو 5 لكل مائة الف من السكان، بينما كان معدل حدوث سرطان الغدة الدرقية في الكويت 3.8 لكل مائة الف من السكان، وهو اعلى بقليل من المعدل العالمي الذي بلغ 3.1 لكل مائة الف من السكان.

عنق الرحم
ومن حيث سرطان عنق الرحم، فقد بين التقرير أن عدد الحالات كانت قليلة جدا في الكويت، وبلغت فقط 13 حالة بين النساء الكويتيات خلال عام 2010، بينما بلغت بين غير الكويتيات 20 حالة.

ولفت التقرير الى أن سرطان الثدي لدى النساء وسرطان القولون والمستقيم والغدة الدرقية والدم قد مثل حوالي نصف حالات السرطان المشخصة خلال العام 2010.
ومن الملاحظ ايضا ان التقرير قد افاد ايضا بأن حالات سرطان الثدي بين النساء الكويتيات في الاعمار من 40 الى 49 عاما قد بلغت 28% من اجمالي الحالات الجديدة، بينما بلغت بالفئة العمرية 50 الى 59 عاما 29% من اجمالي الحالات، وبالفئة العمرية من 60 عاما فأكثر حدثت 29% من الحالات الجديدة بين الكويتيات.

سرطان الثدي بالمحافظات
أما من حيث توزيع حالات سرطان الثدي الجديدة بين الكويتيات حسب المحافظات فقد كانت 29% من الحالات الجديدة بمحافظة حولي، و26% من الحالات الجديدة بمحافظة الفروانية و20% بمحافظة العاصمة، و9% لكل من محافظتي الاحمدي ومبارك الكبير، بينما كانت محافظة الجهراء الاقل نصيبا من حالات سرطان الثدي الجديدة بين الاناث الكويتيات، حيث بلغت النسبة 7% فقط من الحالات الجديدة لسرطان الثدي.

وأشار التقرير الى أن 49% من الحالات الجديدة لسرطان الثدي بين النساء الكويتيات كان في الثدي الايمن، بينما 47% في الثدي الايسر، كما كان 4% من الحالات بالثديين معا.

وذكر التقرير أن 64.7% من حالات سرطان الثدي الجديدة بين النساء الكويتيات، و80.8% بين النساء غير الكويتيات قد عولجت بالجراحة، اما 55.4% بين النساء الكويتيات و73.1% بين غير الكويتيات قد عولجت بالعلاج الكيماوي، وعولجت 32.2% بين النساء الكويتيات وغير الكويتيات بالعلاج الاشعاعي، اما العلاج بالهرمونات لحالات سرطان الثدي بين النساء الكويتيات، فقد كان بنسبة 14% للكويتيات، و10.6% لغير الكويتيات.

الرئة
ويقول التقرير ان سرطان الرئة في الكويت قد بلغت نسبته 5% فقط من اجمالي حالات السرطان الجديدة خلال عام 2010، وان حوالي 70% من حالات سرطان الرئة حدثت بين الذكور، وان متوسط العمر لتلك الحالات كان 61.1 سنة للكويتين، و57.8 سنة لغير الكويتيين، علما أن حوالي 17% من تلك الحالات عولجت بالجراحة، بينما 49% عولجت علاجا كيماويا و30% عولجت علاجا اشعاعيا، علما أن نسبة الشفاء وصلت الى حوالي 50%.

السرطان بين الأطفال
اما بخصوص حالات السرطان بين الاطفال، فيوضح التقرير أن عدد الحالات الجديدة المسجلة خلال العام 2010 قد بلغ 101 حالة تمثل 5% من اجمالي حالات السرطان، حيث كان متوسط العمر عند التشخيص حوالي 8 سنوات للأطفال الكويتيين، و7.5 السنة للأطفال غير الكويتيين، علما أن 60% من الحالات كانت اعمارهم اقل من 10 سنوات، وكان حوالي 27% من حالات سرطان الاطفال من «سرطانات الدم»، وعولجت 22% من حالات سرطان الاطفال الكويتيين و14% من سرطان اطفال غير الكويتيين عن طريق الجراحة، بينما تلقت 60% من حالات سرطان الاطفال الكويتيين و24% من غير الكويتيين العلاج الكيماوي، بينما بلغت نسبة الاطفال الكويتيين المصابين بالسرطان الذين عولجوا بالعلاج الاشعاعي 8% و6% بين غير الكويتيين، كما كانت ايضا معظم حالات سرطان الاطفال بين الكويتيين بمحافظة حولي بنسبة 25% تليها الفروانية بنسبة 22% ثم الاحمدي بنسبة 16%، وتليها العاصمة والجهراء بنسبة 14% لكل منهما، واخيرا محافظة مبارك الكبير بنسبة 9%.

نظام التسجيل

اشار التقرير الى أن نظام تسجيل السرطان في الكويت يرجع الى عام 1971، وانه قد بدأ في مستشفى الصباح قبل انشاء مركز الكويت لمكافحة السرطان، حيث بلغ عدد الحالات المسجلة بسجل السرطان بالكويت منذ انشائه وحتى الآن اكثر من 40 الف حالة، مبينا أن سجل السرطان في الكويت مرتبط مع منظمة الصحة العالمية، والمراكز العالمية لتسجيل السرطان، علما أن التقرير السابق قد صدر عن مركز الكويت لمكافحة السرطان، حيث بلغ عدد صفحاته 140 صفحة، واشتمل على عشرات الجداول والاشكال الموضحة لاحصائيات السرطان في الكويت منذ عام 1974 وحتى العام 2010.