سوريا - في حين تستمر المعارك على مختلف الجبهات في سوريا بين قوات النظام السوري من جهة ومقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة أخرى، تمعن هذه الأخيرة في عمليات التطهير الثقافية التي تقودها منذ أشهر، مستهدفة معالم أثريّة في مختلف أنحاء البلاد.
وفي جديد هذه العمليّات عناصر تنظيم "داعش"، دمّروا قوس النصر الأثري الشهير في تدمر بسوريا.
مدير الآثار السورية مأمون عبد الكريمن قال في هذا السياق: "تلقينا معلومات ميدانية مفادها أن قوس النصر دُمّر، وكان التنظيم الإرهابي فخخه قبل أسابيع"، مضيفا: "نعرف أن داعش فخخ معالم أخرى. إنهم يريدون تدمير المسرح. ونحن نخشى على مجمل المدينة الأثرية".
قوس النصر، البالغ من العمر ألفي عام، يقع عند مدخل شارع الأعمدة في هذه المدينة التاريخية ، ويعود إلى عهد الدولة الرومانية.
ومدينة تدمر التي يسيطر عليها التنظيم منذ الـ20 من شهر مايو/أيار الماضي، تعدّ إحدى أقدم المدن التاريخية في العالم، وتنتشر الصروح المختلفة فيها على مساحات واسعة وتعود معالمها الحضارية إلى القرنين الأول والثاني الميلاديين، وقد ازدهرت بشكل خاص في عهد الملكة زنوبيا ونافست الحضارة الرومانية وقتها، وأدرجتها منظمة اليونيسكو عام 2013 على لائحة التراث العالمي المعرض للخطر. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|