الكويت - كتب احمد الحافظ: تاريخ 15 اكتوبر الجاري سيكون مصيريا على الوسط الرياضي وذلك بسبب تهديدات المنظمات الدولية للكويت بأن هذا هو الموعد الاخير لتعديل القوانين المتعارضة مع اللوائح الدولية وتحديدا في لعبة كرة القدم، ومن هنا برزت مطالبات نيابية لمجلس الامة والحكومة للقيام بتحركات مكثفة في الايام القليلة المقبلة حتى يتم حل ازمة رياضية محتملة.
وتعقيبا على هذه الأزمة، اعتبر النائب عبدالله المعيوف في حديث لـ "المستقبل" بان الكتاب المرسل من الاتحاد الدولي للفيفا والموجه للاتحاد الكويتي لكرة القدم بشأن التهديد بايقاف النشاط الرياضي هو "غير مستغرب" ، طالما ان القوانين المحلية الجديدة لا تعجب بعض القيادات في الاتحادات المحلية واللجنة الاولمبية الكويتية لانها تحقق المساواة وتنصف جميع الرياضيين وقد تحرم المسؤولين من الهيمنة على الرياضة بشكل مطلق.
المعيوف اكد ان هؤلاء المتنفذين يستخدمون ادواتهم في المنظمات الدولية للضغط على الكويت حتى يتمكنوا من فرض اجنداتهم الشخصية على حساب الصالح العام ، مؤكدا ان المتضرر والخاسر الاكبر من هذه الاوضاع السلبية هو الشارع الرياضي الكويتي وشبابه الطموح الذين يحاولون بكل طاقتهم ان يستعيدوا بريق الرياضة الكويتية في المحافل الدولية و يعملون في الوقت الراهن على عودة الهيبة لها عبر الاصلاحات في القوانين والتشريعات والعمل الدؤوب.
المعيوف يسأل عن عرقلة القوانين
وطرح المعيوف عبر "المستقبل" العديد من التساؤلات مطالبا المعارضين للقوانين المحلية بأن يأتوا بالمواد التي تتعارض مع القوانين الدولية والتي هي محل الخلاف بين الكويت وبين المنظمات الدولية، مضيفا بأن هذه القوانين منحت فرصة متساوية لجميع الرياضيين فلماذا نعرقلها؟.
كما رفض المعيوف الشكاوى التي يرفعها بعض المسؤولين للمنظمات الدولية "والتي دأبوا على تكرارها منذ عام 2007 عندما تم اقرار قوانين الاصلاح الرياضي، مضيفا انه "لا يلوم الاتحادات الدولية على ما تصدره من قرارات في ظل هذه الشكاوى ، لكن نريد منهم ان يستمعوا الى الحكومة الكويتية ومجلس الامة ويجب ان لا تكون اجتماعاتهم مع طرف واحد فقط "، لافتا الى ان هناك مصالح مشتركة بين المسؤولين الرياضيين الكويتيين ونظراؤهم في المنظمات الدولية .
وفيما يتعلق بالرد على هذه التهديدات، اكد المعيوف السعي لتشكيل وفد كويتي للتوجه الى اللجنة الاولمبية الدولية في لوزان حتى يتم توضيح حقيقة المعطيات واي تعارض في القوانين.
المعيوف طالب بان يكون هناك مناظرة بين الوفد الكويتي والمسؤولين المحليين في الرياضة "المشتكين" وان تكون المناظرة امام اللجنة الاولمبية الدولية "وعندها سوف نرى من يتمكن من اقناع اللجنة الاولمبية الدولية والفيفا وغيرها"، كما استغرب الاتهامات حول التدخل الحكومي في الرياضة، بينما الحكومة هي التي تصرف الاموال على الرياضة! اليس من المعقول ان يكون هذا تدخلا ايضا؟". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|