تركيا - بعد أيّام على بدء العمليات العسكرية الروسية في سوريا، لا تزال الأصوات المعترضة تتصاعد من هنا وهناك، متخوّفة من تقوية نفوذ نظام الرئيس السوري بشار الأسد، على حساب قوى المعارضة المعتدلة.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يُعدّ من أبرز الداعين إلى وقف العمليات الجوية الروسية في سوريا، وهو عبّر في حديث تلفزيوني عن "غضبه من الغارات الروسية في سوريا"، قائلا: "إن موسكو أكدت لأنقرة أن ضرباتها ستستهدف تنظيم الدولة الإسلامية لكنها وُجّهت في الواقع ضد المعارضين السوريين المعتدلين".
أردوغان قال: "سأتحدث بالتأكيد مع بوتين، سأعبر له عن حزني في هذا الموضوع"، مضيفا: "باعتبارنا دولتين صديقتين سنطلب منه إعادة النظر في الخطوات التي اتخذها والإجراءات التي قام بها منذ بدء شن الضربات الأربعاء".
الرئيس التركي عبّر عن خشيته من أن تدفع بلاده التي تتقاسم حدودا مشتركة على طول 911 كلم مع سوريا وتستقبل حوالي مليوني لاجئ سوري، ثمن تحركات موسكو. وقال: "نحن من يعاني في مواجهة مشاكل المنطقة. إن روسيا ليس لها حدود مع سوريا. إننا نستقبل مليوني شخص، فهم لم يذهبوا إلى روسيا"، مضيفا: "أريد أن افهم لماذا روسيا مهتمة إلى هذه الدرجة بسوريا"، كاشفا أن "تركيا لديها معلومات تشير إلى مقتل 65 شخصا في هذه الغارات. "إنهم يغضون الطرف عن سقوط مدنيين قتلى". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|