نعم سلمت يداك ودامت مآثرك يا معالي الشيخ فهد سالم العلي الصباح ، منحت الحرية لمرتهنين في السجون، فككت قيودهم وفتحت لهم الابواب الحديدة ليلة عيد الاضحى المبارك حيث قمت عبر «الوقف» الذي اسسته من أجل أن يكون داعماً لكل من يحتاج مساعدة، لانك الزمت نفسك مساعدة من هم بأمس الحاجة للمساعدة.ونحن اذ نقصد «وقف الشيخ فهد سالم العلي الصباح» الذي قام بدفع الغرامات والذمة المالية لعدد من السجناء الموقوفين في إدارة تنفيذ الأحكام، والذين ينتظرون إبعادهم في الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام التابعة لوزارة الداخلية متى ما تم تسديد الغرامات أو المستحقات المالية التي في ذممهم للغير. 
وهذه هي ليست المرة الاولى التي يبادر فيها «الوقف» الى مثل هذا الفعل حيث قام سابقاً في رمضان المنصرم بمبادرة مماثلة وقد تم الافراج عن جميع المحتجزين قبل عيد الفطر المبارك وأرسلوا بعد إبراء ذممهم المالية بواسطة «الوقف» إلى دولهم، شملت المبادرة جميع الجنسيات في إدارة الإبعاد.
نحن نعلم أن هذا العمل لم يكن لمكسب ترجو من الشهرة ولا لثكل وثناء تسعى اليه، فعلت المآثر لتنال رضا الله  وترضي ضميرك وتكون منسجما مع اصلك وعروبتك لأنك تربيت وجبلت على عمل الخير. 
وما كانت مبادرة «الوقف» لتتم  لولا لم تلقى تعاون من وزارتي الداخلية والعدل الذين نشكرهم جزيل الشكر على تعاونهم بشكل عام، وبشكل خاص نتقدم بالشكر الى مدير إدارة تنفيذ الأحكام الجنائية المقدم هادي العجمي والمستشار أنور العنزي رئيس الإدارة العامة للتنفيذ المدني بوزارة العدل، ومساعد مدير عام الإدارة العامة لتنفيذ الاحكام العميد سالم محمد المري والعقيد ناصر اليحيى، والمستشار علاء الصدي.
المطيري يشيد
من جهة اخرى لاقت مبادرة «الوقف» بتسديد الذمم المالية عن عدد من الموقوفين اشادة من الموظفين في ادارة تنفيذ الأحكام التابعة لوزارة الداخلية. 
وفي هذا الاطار اشاد  مناع المطيري الموظف في الإدارة بالجهود الخيرة التي يقوم بها وقف الشيخ فهد سالم العلي الصباح معتبرا ان هذه الجهود تعكس ما يتمتع به أهل الكويت من حب للخير، ورغبة دائمة في مساعدة المحتاجين من مختلف الجنسيات.
ويذكر أن «الوقف» سيقوم بالمزيد من اعمال الخير بتوجيهات واشراف مباشر من  معالي الشيخ فهد سالم العلي الصباح «ناظر الوقف»  ليفعل  كل ما بوسعه لمسح الجراح وفي اشباع الافواه وفي تأمين المشردين ..
حيث قام «الوقف» بوقت سابق بزيارة مخيمات اللاجئين البورميين على الحدود التايلندية، حيث يسعى هناك لإنشاء وتجهيز مخيمات للاجئين وهي عبارة عن بيوت خشبية وعيادة صحية لكل مخيم، وفي اوكرانيا أيضا تمت مساعدة بعض المساجين لتوفير احتياجاتهم من مأكل وملبس ونحوه.
ويشار ايضاً أن «الوقف» بصدد التنسيق مع حكومة افريقيا الوسطى تلك الدولة التي يراقب فيها الوقف اوضاعها الانسانية عن كثب متطلعاً لإنشاء مركز صحي يخدم جميع شرائح مجتمعهم، الذي يقبع تحت سيطرة الفقر والمرض والبارود.  أما في منطقة الشرق الاوسط، «الوقف» سيعطي اولوية للمشاريع التنموية التي سيعلن عنها في وقتها.
ودمت وطال بقاءك يا معالي الشيخ فهد سالم العلي الصباح وحفظك الله سنداً لكل محتاج داعما لعمل الخير الانساني.