خامنئي: على السعودية تحمّل المسؤولية والإعتذار إلى المسؤولين
ايران والسعودية - بعد أسوأ كارثة منذ 25 عاماً في موسم الحج، وبعد الإجراءات السعودية من أجل محاسبة من قد يكون مقصّراً في تأمين الحجاج، تستمرّ إيران بإنتقاداتها للمملكة العربية على خلفية كارثة منى، التي رفضت هذه الإنتقادات، مشيرة إلى أن الوقت ليس لاستغلال الوضع سياسيا.
وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، وخلال لقائه نظيره الأميركي جون كيري في نيويورك، قال: "أعتقد أنه أفضل للإيرانيين أن يفعلوا غير أن يستغلوا سياسيا مأساة طالت أناسا كان يقومون بالشعائر الدينية المقدسة".
الجبير أضاف: "نحن لا نخفي شيئا. إذا كانت هناك أخطاء قد ارتكبت فإن الذين ارتكبوها سوف يحاسبون"، آملاً في أن "يكون القادة الإيرانيون أكثر تعقلا حيال الذين قضوا في هذه المأساة وأن ينتظروا نتائج التحقيق".
إنتقادات قاسية للرياض
هذا ونقل موقع المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي عن خامنئي قوله إن على السعودية أن تعتذر عن حادثة التدافع في منى الذي أسفر عن وفاة 769 حاجا، مضيفا: "لن ننسى هذه الحادثة ويجب أن تتابعها الدول بجدية. بدلا من اتهام هذا وذاك يجب أن يتحمل السعوديون المسؤولية ويعتذرون للمسلمين وعائلات الضحايا"، مضيفا: "إن مقتل نحو اکثر من الف شخص فی هذا الحادث لیس بالامر الهین وعلی العالم الاسلامي ان یفكر بهذا الموضوع".
كذلك، الرئيس الايراني حسن روحاني إنتقد ايضا السعودية خلال لقاء مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في نيويورك، قائلا: "للأسف، السعودیة لا تتعاون بالشكل المطلوب فی مجال متابعة اوضاع المفقودین ونقل جثامین الضحایا وکذلك الجرحی"، داعيا بان كي مون الى ان "ینبه السعودیة لمسؤولیاتها القانونیة والانسانیة ازاء کارثة منی".
يذكر أن الحجاج أنهوا السبت مناسك الحج بإشراف قوات الأمن، التي قامت بتنظيم حركة الحشود، على إثر انتشارها بكثافة في الموقع الذي حصل فيه التدافع، وغادروا البلاد الأحد، عائدين إلى دولهم. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|