الكويت - الكويت تؤكد التزامها القوي بسيادة سوريا واستقلال وسلامة ووحدة أراضيها وتتطلع لوقف الاقتتال على الفور وتدعو الى ضرورة اتخاذ إجراءات دولية من أجل إنهاء العنف في سوريا والى العمل على ايجاد تسوية سياسية تلبي طموحات الشعب السوري الشقيق والمساعدة في حل الكارثة الانسانية التي يتعرض لها أبناء الشعب السوري.
مواقف دولة الكويت جاءت على لسان مندوبها الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية السفير جمال الغنيم في كلمة البلاد امام مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان.
واذ لفت الغنيم في كلمته الى ان "هذا النزاع المسلح دخل عامه الخامس ووتيرته تتصاعد في ظل تجاهل كافة الأطراف المتحاربة لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان"، أكد الغنيم مشاطرة الكويت للجنة الامم المتحدة المستقلة الخاصة بسوريا قلقها من تفاقم المعاناة التي يواجهها الملايين من السوريين ما لم يتم اتخاذ إجراءات فورية لوقف العنف".
الغنيم أمل بنجاح الجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا للوصول إلى حل يقوم على بيان (جنيف 1) للعام 2012" مشيدا في نفس الوقت بجهود اللجنة في اعداد تقريرها الدوري واستعراضه امام المجلس.
ولفت الى ما تناوله التقرير من "تفصيل للجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي تطال المدنيين بما فيها استخدام حرب الحصار والقصف والاستخدام العشوائي للقوة الجوية ما أسفر عن سقوط عدد هائل من الضحايا وصل عددهم الى نحو 250 الف قتيل وأكثر من مليون جريح".
مطالبة الدول بالإلتزام بتعهداتها المالية
كما اعرب الغنيم عن ادانه بلاده بشدة لكافة الانتهاكات الخطيرة والممنهجة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها أبناء الشعب السوري الشقيق" موضحا ان "دولة الكويت استشعرت منذ بداية الأزمة ببوادر كارثة انسانية تلوح في الأفق ما لم تتضافر الجهود الدولية لحلها لنشهد بأعيننا اليوم أكبر كارثة إنسانية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية".
واذ اشار الغنيم الى ان تداعيات هذه الازمة مست الان حوالي أربعة ملايين مواطن سوري لجأوا لدول الجوار بينما يقبع ثمانية ملايين آخرين من أبناء هذا الشعب تحت وطأة التشريد داخل وطنهم، اكد ان "الكويت تحملت مسؤوليتها تجاه الشعب السوري منذ بداية الأزمة وسخرت كافة طاقاتها لحشد الدعم الدولي للعمليات الإنسانية".
الغنيم ذكر ايضا ان "دبلوماسية الكويت الإنسانية اثمرت عن استضافة ثلاثة مؤتمرات دولية للدول المانحة لدعم الوضع الانساني في سوريا بلغت قيمة التعهدات الإجمالية فيها 7ر7 مليار دولار"، موضحا ان الكويت قامت بتسليم كامل تعهداتها في المؤتمرات الثلاث والبالغة ما مجموعه 1ر3 مليار دولار إلى المنظمات والهيئات الدولية القائمة على توفير الغوث لهذا الشعب المنكوب.<
وبحسب الغنيم، فإن "دولة الكويت احتضنت ثلاثة مؤتمرات للجمعيات والمنظمات غير الحكومية الكويتية والخليجية والعربية والاسلامية وتستضيف اجتماعا دوريا كل ثلاثة أشهر لمجموعة كبار المانحين لمتابعة العمليات الانسانية في سوريا".
السفير الكويتي ناشد جميع الدول المانحة التي تعهدت بتقديم تبرعات "إلى المسارعة في تسديد قيمة تعهداتها خاصة وأننا مقبلون على فصل الشتاء وما يحمله من مصاعب شاقة لمن هم في خيامهم". "/المستقبل/" انتهى ل . م