مصر - المعتقلات تشهد دوماً تجاوزات، في أيّ دولة كانت. إن في الدول المتطوّرة أو في دول العالم الثالث. وفي هذا الإطار، المنظمة العربية لحقوق الإنسان كشفت عن أن أربعين معتقلا في السجون المصرية توفوا خلال شهر أغسطس/آب الماضي، لافتة إلى أن "من بين هؤلاء خمسة قضوا جراء التعذيب، وعشرون بسبب الإهمال الطبي وعدم تداركهم بالعلاج، و13 اختناقا بسبب الحر والتكدس داخل الزنازين".
تقرير المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها، أوضح أن التكدس داخل مقار الاحتجاز المصرية تجاوز 160% من قدرة السجون الاستيعابية، وأكثر من 300% داخل أقسام الشرطة.
أسر السجناء تؤكد أن سلطات السجون ترفض عادة نقل المرضى منهم إلى المستشفيات أو إرسال أطباء للكشف على الحالات الحرجة، وتضغط على الأطباء لكتابة تقارير طبية توحي بأن السجناء في حالة صحية أفضل من حالتهم الحقيقية.
المنظمة العربية لحقوق الإنسان كشفت كذلك أنها رصدت في شهر أغسطس/آب الماضي وفاة 267 شخصا داخل السجون المصرية منذ يوليو/تموز 2013، منهم نحو ثمانين تُوفوا هذا العام بعد منع الدواء عن معظمهم. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|