اشادت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم بالجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الكويت في دعم المؤسسات الدولية المعنية بأزمة النازحين السوريين ورعايتها للأطفال اللاجئين على مختلف الاصعدة .
ونوهت مديرة قسم الاعلام والاتصال بمكتب (يونيسف) في لبنان سهى بستاني خلال زيارة لمكتب وكالة الانباء الكويتية (كونا) في بيروت باسهامات دولة الكويت بمختلف مؤسساتها في دعم برامج المنظمة الدولية التي تلقت دعما من الحكومة الكويتية خلال الفترة الماضية بقيمة خمسة ملايين دولار خصصت لدعم برنامج الحماية والتعليم والصحة والتغذية للأطفال السوريين النازحين .
وسلطت بستاني الضوء على معاناة الاطفال السوريين جراء الازمة التي تعصف ببلدهم منذ مارس 2011 مشيرة في هذا المجال الى ان عدد الاطفال المتضررين جراء هذه الازمة ارتفع منذ مارس 2013 من 2ر3 مليون طفل الى اكثر من 5ر5 مليون طفل.
واشارت الى ان عدد الاطفال المشردين داخل سوريا تضاعف اكثر من ثلاث مرات من 920 ألف طفل الى ما يقرب من ثلاثة ملايين طفل في وقت تضاعف فيه عدد الاطفال اللاجئين بأكثر من اربع مرات من 260 ألفا الى اكثر من 2ر1 مليون طفل منهم 425 ألف طفل دون سن الخامسة.
وفي هذا المجال اشادت بستاني باهتمام المؤسسات الكويتية بالجانب التعليمي للاطفال السوريين النازحين مبدية اعجباها بدور مجموعة (نست) الكويتية والتي قامت بزيارة لبنان مؤخرا لدعم الطلاب السوريين النازحين فضلا عن دور جمعية الهلال الاحمر الكويتي والمؤسسات الخيرية الكويتية الاخرى في دعم النازحين في مختلف المجالات ولاسيما التعليمي منها.
واكدت بستاني اهمية دور الاعلام في ايصال الرسائل الانسانية وتسليط الضوء على المعاناة الكبيرة التي يمر بها النازحون السوريون معربة عن شكرها وتقديرها لدور وكالة الانباء الكويتية (كونا) في تواصلها محليا وعالميا ونشاطها الاعلامي في مختلف المجالات بما يتلاءم مع الوجه الحضاري لدولة الكويت فضلا عن دورها في ابراز التقارير المتنوعة المتصلة بأوضاع النازحين.
واكدت بستاني ان "الكويت شريك اساسي ليس فقط الان وانما في المستقبل ما يدل على احترام المجتمع الدولي لهذه الدولة التي تعتبر قدوة ومثالا يحتذى به للمجتمعين الدولي والعربي للتحرك بنفس الطريقة وتحمل المسؤولية تجاه هذه الكارثة الانسانية".
ومن جانبه قال مسؤول اعلام الطوارئ في (يونيسف) سلام عبدالمنعم ل(كونا) ان "الكويت لم تدخر جهدا الا وقد سخرته لحماية الاطفال ودعم المنظمات الدولية كمنظمة يونيسف بما يؤمن غطاء معنويا وماديا وانسانيا كبيرا لدعم احتياجات النازحين بشكل عام والاطفال منهم بشكل خاص بما يساعد على بناء جيل متعلم منهم بدل الضياع والتشرد.
واضاف عبدالمنعم ان الفضل في ذلك يعود الى القيادة الكويتية الحكيمة المتمثلة بحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه "وحرصه الانساني الكبير على اقامة مؤتمرات خاصة للدعم النازحين السوريين فضلا عن دور الشعب الكويتي الذي هب لنجدة الشعب السوري الذي يتعرض لمأساة كبيرة على مختلف الاصعدة".
واوضح ان (يونيسف) وضعت خطة لتأمين احتياجات التعليم غير النظامي لاجمالي 175 الف طفل نازح وتوفير النظام التعليمي النظامي لاجمالي 50 الف طفل نازح مؤكدا ان ابواب (يونيسف) مفتوحة للتعاون مع مختلف المؤسسات الكويتية لتقديم الارشادات والتوجيه وتوفير المعلومات حول الحاجات الاساسية للاطفال النازحين .
ويقوم العديد من الناشطين من اهل الخير والجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية بتقديم المساعدات الانسانية للنازحين السوريين في لبنان وتركيا والاردن مثل بيت الزكاة وجمعية الهلال الاحمر وجمعية الرحمة العالمية والهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وجمعية الاصلاح الاجتماعي وجمعية احياء التراث الاسلامي وغيرها من الجمعيات الخيرية الناشطة في هذا المجال