إشتباكات بين القوى الأمنية ومتظاهرين وإعتقالات بالجملة

لبنان - لبنان كان صباح الأربعاء على موعد مع الجلسة الثانية للحوار بين المسؤولين اللبنانيين على وقع إعتصام في الشارع، وُصف بالخجول خصوصاً وأنّ وقت إنعقاد الجلسة يتزامن مع دوام العمل الرسمي.
هذا الإعتصام ورغم أن أعداد المشاركين فيه ضئيلة، إلا أنه شهد إشكالات عدة وإعتقال العشرات من بينهم فتيات.
وفي التفاصيل، فإنّ مواجهات دارت بين القوى الامنية  اللبنانية وعشرات المتظاهرين الذين تجمعوا في وسط بيروت احتجاجا على فساد الطبقة السياسية، وتخلل التجمع تدافعاً بين القوى الامنية والمتظاهرين الذين حاولوا رفع عوائق حديدية أغلقت الطريق المؤدي الى مقر البرلمان، حيث عُقدت جلسة الحوار. القوى الامنية ردّت بعنف وقامت بحملة إعتقالات تخطّت الـ38 معتقلاً، من بينهم فتيات ونساء، حيث شارك فوج نسوة للمرة الأولى منذ بدء التظاهرات في الإنتشار الأمني.
هذه الإعتقالات التعسفيّة دفعت بالمعتصمين إلى إعلان التظاهر أمام وزارة الداخلية حتى الإفراج عن زملائهم، علماً أن هؤلاء المعتقلين ليسوا الوحيدين الذين لم يُعرف مصيرهم، حيث تمّ إعتقال عدد من الشبان في تظاهرات سابقة ولم يتمّ الإفراج عنهم حتى الساعة.
قطع الكهرباء عن منازل المسؤولين المخالفين
في هذه الأثناء، النائب العام التمييزي في لبنان القاضي سمير حمود إستمع الى افادة وزير البيئة محمد المشنوق في الشكوى المقدمة ضده من جانب جمعية التعاون الدولي لحقوق الانسان ممثلة بمحاميها الدكتور زياد سعود بيطار، وفق ما أكدته وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، من دون أن تذكر تفاصيل أخرى.
في المقابل، وفي خطوة غير مسبوقة في لبنان، قرر النائب العام المالي القاضي الدكتور علي ابراهيم قطع التيار الكهربائي عن منازل ومؤسسات السياسيين الذين لم يسددوا فواتير الكهرباء المستحقة عليهم وأبلغ هذا القرار إلى المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك من أجل التنفيذ.
أمّا بالنسبة لجلسة الحوار، فقد غاب عنها رئيس الكتلة المسيحية الأكبر في البرلمان اللبناني العماد ميشال عون، ومثّله رئيس "التيار الوطني الحر" الجديد وزير الخارجية جبران باسيل والنائب ابراهيم كنعان.
عون أبلغ بري أن مشاركة التيار في الجلسة الثانية للحوار قد تكون الأخيرة إذت لم يؤخذ بمبدأ العودة إلى الشعب.
جلسة حوار ثالثة الثلاثاء المقبل
رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، صاحب الدعوة للحوار، أكد في مستهلّ جلسة الأربعاء "أهمية الحوار الوطني خصوصاً في هذه الظروف الصعبة التي يشهدها لبنان"، ومشدداً على أن "لا سبيل للخلاص الا بالحوار".
رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، وفيما غادر الحوار باكرا "لأسباب شخصية"، فقد أكد أن الجلسة كانت ممتازة.
هذا وقد حُدّدت جلسة ثالثة للحوار يوم الثلاثاء المقبل في تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً. "/المستقبل/" انتهى ل ,م