في إجتماع دوري عادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة، برئاسة دولة الإمارات خلفا للأردن، ملفات عربية عدّة حضرت على الطاولة كان أبرزها الملف السوري والقضية الفلسطينية، حيث تزامنت الجلسة مع إقتحام قوات الإحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى وإندلاع المواجهات.
وزراء الخارجية العرب، وفي ختام دورتهم العادية نصف السنوية، دانوا "اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين للمسجد الاقصى بعد ان قامت الشرطة الاسرائيلية للمرة الاولى بطرد الحراس الاردنيين الموجودين في الموقع"، محذرين إسرائيل من "مغبة تماديها في استفزاز مشاعر العرب والمسلمين حول العالم من خلال استكمال خطتها العدوانية وغير القانونية الرامية إلى تغيير الوضوع القانوني القائم للمسجد الأقصى المبارك ومحاولة تهويده وتطبيق تقسيمه زمانيا ومكانيا والسماح لليهود بالصلاة داخل اسواره".
الوزراء أعربوا عن "إدانتهم الشديدة لهذا التجرأ الاسرائيلي على المسجد الاقصى"، مؤكدين "عزمهم على التصدي لمثل هذه الاعمال العدوانية بكل الطرق المتوافقة مع القانون الدولي واليات العدالة الدولية".
دعوة للحد من تفاقم أزمة اللاجئين
أما في ما يتعلّق بالملف السوري، وزراء الخارجية العرب أشادوا في بيان لهم بـ"مواقف الدول الأوروبية التي بادرت الى تحمل مسؤولياتها في استضافة الاعداد المتزايدة من اللاجئين وخاصة حكومات ألمانيا وفرنسا والنمسا والسويد"، مشددين على "ضرورة وضع حد لتفاقم أزمة اللاجئين وما ينتج عنها من مآسي إنسانية قاسية لا يمكن معالجتها جذريا الا عبر تضافر الجهود العربية والإقليمية والدولية للاسراع بايجاد الحل السياسي المناسب لكل من تلك الازمات".
الوزراء ناشدوا "الدول والجهات العربية والدولية المانحة توفير المزيد من الدعم المباشر إلى حكومتي المملكة الاردنية الهاشمية والجمهورية اللبنانية وغيرهما من حكومات الدول العربية المضيفة للاجئين، لمساعدتها على تحمل أعباء استضافة هؤلاء اللاجئين وتقديم خدمات أفضل لهم". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|