الخرطوم - عزمي عبد الرازق :كشف المتحدث بإسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد لـ»المستقبل» عن جاهزية قيادة الجيش السوداني للدفع بقوات برية في حرب اليمن، وقال الصوارمي  أن السودان ملتزم بإرسال القوة المطلوبة للمشاركة ضمن قوات التحالف متى ما طلب منه ذلك، مؤكداً أن الطائرات السودانية المقاتلة لا زالت تشارك في العمل الجوي .
وحول تقارير صحفية تحدثت عن وصول وصول (6) ألاف جندي إلى اليمن، نفي الصوارمي صحة تلك المعلومات، وقال أن الجيش لم يحرك قواته برية بعد، وأكد التزامهم في المعركة البرية متى طلبت منهم قوات التحالف ارسال الجنود .
من جانبه قال وزير الخارجية السودانية إبراهيم غندور في تصريحات صحفية أن تحرير اليمن وعادة الأمل بات التزاما سياسياً على السودان، مثلما صار موضوعاً تتبناه الجامعة العربية، مؤكداً وجود تنسيق تام بين الرئيس البشير والعاهل السعودي وبقية دول الخليج في هذا الشأن، وبخصوص إرسال قوات برية قال غندور:» المعركة البرية يقودها اليمنيون بأنفسهم ولم يطلبوا دعماً من الأخرين».
مشاركة السودان حتمية
ويرى محللون سودانيون أن مشاركة الخرطوم في العملية العسكرية ضد الحوثيين باليمن أمر حتمي يتماشى مع الرؤية الإستراتيجية للمنطقة برمتها، ويتحدث بعضهم عن اتجاه إيراني لخنق كافة الدول العربية عبر الاستيلاء على مضيقي هرمز وباب المندب باستخدام الحوثيين كمخلب قط.
دوافع مشاركة السودان في عاصف الحزم
واذا طرحنا سؤال عن دوافع دولة كالسودان من المشاركة في مثل هذه العملية مع افتقاد كل المقومات الأساسية التي تؤهلها لخوض غمارعملية قد تتطور إلى حرب إقليمية فيما بعد ، وما هي التطورات التي اضطرتها للدخول في صراع مع حليف مهم للنظام السوداني وهم الإيرانيون؟، أحد أبرز الداعمين للنظام السوداني الحاكم منذ نشأته في أوائل التسعينيات من القرن الماضي.
نجد أن مبررات الجيش السوداني للمشاركة في «عاصفة الحزم» جاءت  من منطلق المسؤولية الإسلامية لحماية أرض الحرمين الشريفين، والدين والعقيدة، وأعلن أن مشاركة السودان بقوة ومنعة وعزة في هذه العمليات، لتبقى السعودية آمنة مستقرة، بلدًا حرامًا»  وذلك حسب البيان الذي أصدرته قيادة الجيش السوداني.
و كانت الحكومة السودانية أعلنت رسمياً مشاركتها في عملية «عاصفة الحزم»، التي أطلقتها السعودية في وقت متأخر من ليل الأربعاء، واعتبرت «الخطوة حرصاً على أمن المنطقة»، وعلم «العربي الجديد» أن «الرياض طلبت من الخرطوم لعب دور بالحرب ضد الحوثيين، عبر فتح المنافذ السودانية المطلة على البحر الأحمر، باعتبارها تمثل قاعدة جوية وبحرية جيدة لانطلاقة العمليات العسكرية في اليمن».
هذا وقد قال وزير الدفاع السوداني، عبدالرحيم أحمد حسين، إن «الجيش سيشارك جوياً وبحرياً في عمليات عاصفة الحزم»، وأشار إلى أنها «بدأت تحركاتها الميكانيكية تجاه مواقع العمليات "/المستقبل/" انتهى ل . م