الكويت - سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق له تفقد امس معرض اكسبو ميلانو 2015 الذي تستضيفه مدينة ميلانو الايطالية تحت عنوان (تغذية الكوكب طاقة للحياة) في رابع مشاركة للكويت في المعرض.
ووصل سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح الى ميلانو قادما من العاصمة روما، حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله جناح دولة الكويت المفوض الايطالي والمفوض العام لجناح الكويت فيصل المتلقم وقنصل عام دولة الكويت الى مدينة ميلانو عبدالناصر حجي بوخضور.
سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح استمع الى شرح من مسؤولي الجهات المشاركة في الجناح عن أقسام ومحتويات الجناح والافكار العلمية التي يطرحها في هذا الحدث العالمي الهام، كما شاهد سموه الاحتفالية التي أقامها جناح دولة الكويت على هامش المعرض بمناسبة ذكرى تسمية هيئة الأمم المتحدة لدولة الكويت (مركزا للعمل الانساني) ومنح حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لقب (قائد للعمل الانساني)
الاحتفالية اشتملت على عرض فيلم وثائقي عن طبيعة الكويت وعرض لإنجازات الكويت في مجال المياه والطاقة ونموذج مصغر لمحمية صباح الأحمد الطبيعية وفقرة من التراث الشعبي الكويتي بعنوان (الكويت مركز انساني عالمي) وأخرى بعنوان (الكويت بعد السلام) اضافة إلى فيلم بعنوان (قائد العمل الإنساني) يصاحبه معرض للصور الفوتوغرافية لقائد العمل الإنساني.
وقدم القيمون على المعرض الهدايا التذكارية لسموه بمناسبة زيارته للجناح وعقبه كلمة سجلها سموه في سجل كبار الزوار.
رافق سموه في جولته النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح الصباح والمستشار بالديوان الأميري ورئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الدكتور عبدالله معتوق المعتوق وسفير الكويت في الجمهورية الايطالية علي الخالد الصباح.
اشادة بتنظيم المعرض
واثنى سموه في ختام الجولة على ما تميز به جناح دولة الكويت من تنظيم ومحتوى معربا عن تقديره لأبناء الكويت الذين يحرصون على اظهار الوجه الحضاري المشرق لبلادهم من خلال الأفكار والرؤى التي يطرحها الجناح. سموه شدد على تقدير الكويت لشبابها الواعد "الذي استطاع ان يستخدم التقنية التكنولوجية وان يسخر العلم من أجل التغلب على كثير من الظواهر الطبيعية والبيئية التي تعاني منها دولة الكويت ومنها شح المياه العذبة وحرارة المناخ والطاقة المتجددة وغيرها من القضايا" معربا عن اعتزازه باختيار (تحدي الطبيعة) شعارا لجناح دولة الكويت في هذا المعرض العالمي والكبير.
ورأى ان الجناح الكويتي يعبر عن روح العزيمة الصلبة والارادة القوية التي يتمتع بها الانسان الكويتي الذي هو الثروة الحقيقية للبلاد موضحا ان المشاركة الكويتية تحمل رسالة تنموية وانسانية الى العالم حول مظاهر الحداثة والأساليب العلمية التي تستخدمها الكويت في تحديها للطبيعة ومعالجة الكثير من القضايا والتي تهدف الى تحقيق الخير للكويت والعالم .
وتناول سمو الامير الى الذكرى الأولى لمنح حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه لقب (قائد للعمل الانساني) من قبل الأمم المتحدة وتسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الانساني) فأعرب عن سعادته بهذا اللقب مشيدا بهذه البادرة المتميزة التي تحقق غايات نبيلة بالتواصل مع الشعب الايطالي الصديق.
وغادر رئيس مجلس الوزراء بعد ظهر امس مدينة ميلانو الايطالية بعد زيارته لجناح دولة الكويت حيث كان في وداعه النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح الصباح والمفوض العام لجناح دولة الكويت فيصل المتلقم وسفير دولة الكويت لدى الجمهورية الايطالية الشيخ علي الخالد الصباح وقنصل عام دولة الكويت الى مدينة ميلانو عبدالناصر حجي بوخضور
دعوة البابا لزيارة الكويت
وكان سموه قد اختتم زيارته الرسمية لكل من دولة الفاتيكان وجمهورية ايطاليا سلم خلالها رسائل خطية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله الى صاحب القداسة البابا فرانسيسكو بابا الفاتيكان والى فخامة رئيس الجمهورية الايطالية سيرجيو ماتاريلا ضمنها تحيات سموه ودعوة لهما لزيارة الكويت.
كما عقد سموه خلال زيارته جلسة مباحثات رسمية مع نظيره معالي رئيس وزراء الجمهورية الايطالية ماتيو رينتسي جرى خلالها استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والعلمية وسبل تنميتها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين اضافة إلى القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وموقف البلدين حيالها.
وكان البابا فرانشيسكو قد اثنى خلال لقائه رئيس الوزراء الكويتي، على دور سمو الأمير الانساني الكبير معربا عن تقديره لجهود الكويت في المجالات الانسانية وثنائه على دورها البارز تجاه القضايا المصيرية والتحديات العالمية خاصة في مجال مكافحة الارهاب والتطرف والعمل على نشر أفكار التسامح والحوار بين الاديان.
وابدى البابا استعداد الفاتيكان لدعم هذه التوجهات ومساندة كافة المساعي التي تهدف الى تعزيز مفاهيم التعايش بين الأديان مؤكدا التوافق الكامل مع الكويت في حمل وتجسيد تلك القيم النبيلة حيث كانت أول دولة خليجية تقيم عام 1969 علاقات دبلوماسية مع دولة الفاتيكان. "/المستقبل/" انتهى ل . م