أكبر هجوم بري وجوي تشهده سيناء منذ حرب أكتوبر

مصر - في إطار حربها ضد الإرهاب الذي هزّ مناطق شمال سيناء مرّات عدّة، وفي محاولة للقضاء على الإرهابيّين المتخفّين في هذه المنطقة، ارتأت القيادة العامة للقوات المسلّحة المصرية إطلاق عملية عسكريّة شاملة في هذه المنطقة، أطلقت عليها إسم "حق الشهيد".
هذه "العملية الشاملة لمواجهة الإرهاب في سيناء"، وفق بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة المصرية، تشمل كلاً من مناطق رفح والشيخ زويد والعريش في شمال سيناء.
البيان أكد أن "عناصر من الجيش الثاني الميداني مدعومة بعناصر من الصاعقة وقوات التدخل السريع وبمعاونة وحدات مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة المدنية، قامت بمداهمة البؤر الإرهابية بالمناطق المشار إليها والقضاء على العناصر التكفيرية التي تتحصن بها، ما أسفر عن مقتل 29 من العناصر الإرهابية".
شهيدان و4 جرحى في صفوف الجيش
العناصر المتخصصة في القوات المسلحة قامت، وفق بيان القيادة العامة بإزالة العبوات الناسفة التي نشرها المسلحون بعدد من المواقع والمنشآت والطرق الرئيسية بتلك المناطق، معلناً أن عبوة ناسفة انفجرت في إحدى مركبات القوات المسلحة خلال عمليات التطهير، ما أدى إلى مقتل ضابط وجندي، وإصابة 4 جنود آخرين.
في هذه الأثناء، القوات المسلحة كثفت إجراءات تأمين الأهداف الحيوية والمرافق والممتلكات العامة والخاصة بمناطق العريش والشيخ زويد ورفح والطرق المؤدية إليها.
العملية الأمنيّة بدأت عند العاشرة من صباح يوم الإثنين، وفق مصدر أمني مصري الذي أكد أن الجيشين الثاني والثالث، يقومان بأكبر عملية عسكرية في سيناء ضد العناصر الإرهابية، بقيادة الفريق أسامة عسكر.
المصدر وصف هذه العمليّة بأنها أكبر هجوم بري وجوي تشهده سيناء منذ حرب أكتوبر 1973.
هذه الحملة الأمنيّة العسكريّة المصريّة تأتي غداة مقتل ضابط ومجند من قوات الجيش المصري وإصابة ستة عسكريين آخرين في هجوم بعبوة ناسفة قرب رفح في شمال سيناء، تبنّاه تنظيم ولاية سيناء التابع لـ"تنظيم الدولة الإسلامية". "/المستقبل/" انتهى ل . م