لبنان - صباح اليوم الأربعاء، ينطلق الحوار بين القوى السياسيّة اللبنانيّة، الذي يقاطعه الحزب المسيحي "القوات اللبنانيّة"، في حين يتظاهر المجتمع المدني بالتزامن مع الجلسة وفي محيط مكان إنعقادها في مبنى مجلس النواب في وسط بيروت.
حملة "طلعت ريحتكم" التي تقود الحراك في الشارع مع منظمات أخرى، دعت إلى تظاهرة ثانية أيضاً مساء الأربعاء عند الساعة السادسة في ساحة النجمة "لأن السلطة اللبنانية مصرة على دفن رأسها بالرمال ضاربة بعرض الحائط مطالب اللبنانيين، ولأن السياسيين يحاولون استغلال التحركات لتسجيل نقاط وخلق شرذمة، ولأن قضية النفايات لم تحل بعد، والمعتدين على المتظاهرين لم يحاسبوا"، وفق تعبيرها.
في هذه الأثناء، تتّخذ القوى الأمنيّة اللبنانيّة إجراءات مشدّدة، حيث سيتمّ منع المرور في عدد كبير من الطرق المحيطة في مكان إنعقاد جلسة الحوار، وذلك خوفاً من أي أن يكون السياسيّون المدعوون إلى الحوار في وجه المعتصمين المعترضين في الشارع.
مطالبة بحوار علنيّ
في المقابل، برزت مطالبة بجعل طاولة الحوار علنيّة، بحيث تكون الأمور شفافة ويتبيّن للشعب اللبناني من هم المعطّلون. فقد وجهت جمعية "لا فساد" اللبنانية التابعة لمنظمة الشفافية الدولية، كتابا الى رئيس مجلس النواب نبيه بري تطالب فيه باجراء الحوار بطريقة شفافة وعلانية وبث جلسة الحوار مباشرة على وسائل الاعلام وأمام الرأي العام، "لأنه يحق للمواطنين الاطلاع على مجريات ومحادثات قد تقرر مصائرهم"، وفق تعبيرها.
كذلك الجمعية دعت جميع اللبنانيات واللبنانيين للمشاركة الكثيفة والسلمية بالتحركات الشعبية التي دعى اليها تجمع "طلعت ريحتكم" ضد الفساد والاهتراء والمحاصصة في السلطة السياسية وفشلها الذريع في تأمين أبسط مقومات الحياة الكريمة للممواطنين. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|