الكويت - كتب حسين الجازع: مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية د.ناجي المطيري اشار الى أن المعهد يعمل منذ عقدين من الزمن على توفير الدعم الفني للمعاقين بصرياً وسمعياً وجسدياً وعقلياً، وذلك من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الرائدة إقليمياً.
موقف المطيري جاء عقب توقيع المعهد مع الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة امس الاثنين في مقر الهيئة بمنطقة حولي، مذكرة تعاون تهدف إلى تقديم اقتراحات وتنفيذ مشاريع علمية وعملية، بما يكفل رفع كفاءة الخدمات المقدمة من الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة في الكويت، وذلك من خلال إعداد وتنظيم الدورات التدريبية لموظفي الهيئة وتنفيذ المشاريع العلمية الرائدة التي تعمل على تذليل كافة الصعوبات وتسهيل العملية التعليمية وزيادة كفاءة إندماج ذوي الإعاقة في المجتمع، وإتاحة فرص وظيفية جديدة لهم.
وقع عن المعهد مديره العام الدكتور ناجي محمد المطيري، وعن الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة مديرها العام الدكتور طارق حمد الشطي، وبحضور كل من: د. حسام العميرة المدير التنفيذي لقطاع العلوم والتكنولوجيا في المعهد، وم. نورة الغرير مدير دائرة تطوير النظم والبرمجيات بالوكالة في المعهد.
المطيري وفي تصريحه الصحفي ذكر ان من المشاريع الرائدة للمعهد والمتعلقة بالمعاقين مشروع مطبعة النور لطباعة الكتب الدراسية للمكفوفين، ومطبعة المرحوم جاسم الخرافي التابعة لجمعية المكفوفين الكويتية، والتي تقوم بطباعة الكتب والمجلات والدوريات والمصحف الشريف بطريقة "برايل"، ومشروع لإنتاج قواميس لغة الإشارة الوصفية للصم، وبرنامج ماكتون اللغوي للتوحديين، وبرامج التواصل الإلكترونية للمعاقين جسدياً، ويتعاون المعهد مع عدة جهات حكومية وجمعيات نفع عام في تقديم العديد من الخدمات التي تذلل الصعوبات التي تواجهها هذه الفئات، كما يقوم المعهد من خلال دائرة تطوير النظم والبرمجيات بتقديم خدمات مجتمعية لأبنائنا وإخواننا من ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال خبرات المختصين لديه، والذين يتمتعون باطلاع واسع على أحدث الوسائل التكنولوجية العالمية وتطبيقها لتلبية الاحتياجات المحلية. علماً بأن تقديم الخبرات الفنية في مجال دعم ذوي الإعاقة هو من ضمن الخطة الاستراتيجية الثامنة للمعهد.
وأوضح د.المطيري أن المعهد يمتلك الخبرات العلمية والتجهيزات البحثية، التي تؤهله بأن يكون أحد الروافد البحثية المهمة في البلد، ومنها تقديم مقترحات وتنفيذ مشاريع علمية وعملية، تؤدي إلى تطوير أداء العمل، وتحسين الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، لتوفير الترتيبات اللازمة وزيادة إستقلاليتهم .
وتهدف مذكرة التعاون بحسب المطيري إلى رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة إعمالا لما تضمنه القانون رقم 8 لسنة 2010، بما يكفل لهم ضمان التمتع بكافة حقوقهم المدنية والسياسية، وبما يمكنهم من الاندماج في المجتمع دون عقبات أو معوقات.
وتتضمن المذكرة تقديم المعهد الدورات التدريبية السنوية لموظفي الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة بما يكفل تطوير قدراتهم وإمكانياتهم المهنية.
وأعرب د. المطيري عن أمله بأن تكون هذه المذكرة خطوة لآفاق التعاون المشترك بين الطرفين، وأن يؤتي هذا التعاون ثماره في مجال خدمة ذوي الإعاقات.
الشطي يشيد بامكانات المعهد العلمية
من جانبه أشاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لشئون ذوي الإعاقة د.طارق الشطي بالامكانات العلمية والتكنولوجية المتوافرة لدى المعهد، وقدرات باحثية على تقديم أبحاث علمية متعددة في مجال ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى قدرتهم على تقديم استشارات علمية في مجال تكنولوجيا المعلومات، والمساعدة في تنفيذ المشروعات المدرجة في خطة التنمية والمتعلقة بهم، وذلك لتلبية احتياجات العاملين من ذوي الإعاقة وإعانتهم على أداء أعمالهم، والمساهمة في تطوير قدراتهم وإمكاناتهم الوظيفية بما يسهم في ادماجهم في المجتمع.