لخص فلكي كويتي يشارك في اعمال المؤتمر (الفلكي الاسلامي السادس) الذي ينظمه الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك والمركز الجغرافي الملكي الاردني تجربة 20 عاما من رصد المذنبات في سماء دولة الكويت.
وقال عضو النادي العلمي الكويتي الفلكي بدر العميرة لـ (كونا) هنا اليوم انه عرض امام المشاركين تجربته في رصد المذنبات في دولة الكويت ودراسته التي اعدها حول الموضوع والتي تتناول عرضا تاريخيا للمذنبات ومراحل تطور نظرة الانسان اليها على مر العصور.
وذكر العميرة ان نواخذة البحر (الربانية) قديما في الكويت كانوا يطلقون اسم (ابو اسعفة) على المذنب لانه يظهر في السماء على هيئة سعفة النخيل ومن هذه المذنبات مذنب (هالي) الذي ظهر في سماء الكويت عام 1910 وكان لامعا وشوهد بالعين المجردة وكان حجمه في السماء كبيرا.
واضاف ان تقدم العلوم اسهم في تغيير النظرة للمذنبات بانها تتكون من كتل من الثلج والغبار وحصى الصخور وتعبر مركز النظام الشمسي بشكل دوري وتأتي خلف كوكب نبتون مشيرا الى ان بعض المذنبات تكرر زيارتها وعندما تقترب من الشمس تبدأ حرارتها في تبخير بعض من اجزائها الغازية لاسيما الذيل.
واشار العميرة الى ان المذنب يتركب من جزأين رئيسيين هما النواة وهو الجزء المركزي وتحيط به غيمة او هالة من الغبار اما الجزء الثاني فهو ذيل طويل ايضا من الغاز والغبار قد يصل طوله الى 120 مليون كيلومتر.
وتطرق العميرة الى علاقة المذنبات بزخات الشهب والنيازك وعلاقتها بالشهب والاوقات والاماكن المناسبة لتصور المذنبات والشهب.
ويشارك العميرة الى جانب عضو النادي العلمي الكويتي الفلكي فهد المشحني في فعاليات المؤتمر الذي بدأ اعماله يوم امس بمشاركة 60 عالما وخبيرا وباحثا ونحو 100 مشارك يمثلون 17 دولة عربية واسلامية.
ويبحث المشاركون في المؤتمر موضوعات من بينها التقاويم بين التراث والحداثة ورصد الاهلة ومشكلاتها وضبط رؤيتها والاعلان عنها ويتبادلون الخبرات والتطورات الحديثة التي تشهدها الساحة العلمية والفلكية في الوطن العربي.
ويهدف المؤتمر الى تعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي بين علماء الفلك والفضاء العرب والمسلمين من جهة وعلماء الشريعة الاسلامية والمتخصصين في التربية والتعليم في العالم العربي والاسلامي من جهة اخرى.