أبدى النائب محمد الجبري أسفه واستغرابه «من التحليلات المغرضة والتأويلات المؤسفة التي يحاول مروجوها دق إسفين بين الشعب الخليجي الواحد ذي الهدف والمصير الواحد انطلاقا من مسلمات تاريخية، أقلها العادات والروابط الاجتماعية الحميمة المشتركة، والغايات والنُبل والقيم والمبادئ والتقاليد المتقاربة»، مخاطبا أصحابها من «المحللين وممتهني التأويل والتهويل» بالقول: «اتركوا القرارات المصيرية لقادة الخليج الذين يعرفون مصلحة شعوبهم».
وقال الجبري في تصريح صحافي: «لا نذيع سرا حينما نقول ان ما بين شعوب دول مجلس التعاون الخليجي من روابط أصيلة متأصلة، يجعل أي اختلاف في وجهات النظر بينهم حيال أمر ما أو قضية ما مآله الحل والاتفاق عاجلا أو آجلا، ومن ثم فإن التغريد خارج سرب الوحدة الخليجية لا يعدو كونه نعيقا سرعان ما ينزوي في خضم أصوات الحكمة والعقل التي يعي ويؤمن أصحابها بصعوبة بل استحالة شق جدار هذا الكيان الوحدوي الخليجي الأصيل».
وأضاف: «لا نذيع سراً كذلك حينما نقول إن الكويت هي القلب النابض لهذا الجسد الخليجي الواحد، فهي التي تبنت وآزرت منذ القدم جهود أشقائها الخليجيين من أجل إنشاء كيان سياسي تنظيمي يجتمعون تحت مظلته، تماماً كما جمعهم الدين الواحد والقيم والثقافات والعادات الاجتماعية الواحدة، فالكويت ومجلس التعاون كان وسيظلان بإذن الله تعالى كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء لعلاج ومعالجة أسباب ومسببات شكواه، ومن ينكر موقف دول الخليج جمعاء تجاه الكويت إما جاهل أو جاحد، وتجربة الغزو الأليمة خير برهان على تلاحم دول الخليج».