الكويت - في جلستها الثامنة التي انعقدت صباح امس، حجزت دائرة الجنايات في المحكمة الكلية قضية تفجير مسجد (الإمام الصادق) للحكم في جلسة 15 سبتمبر الجاري.
وكانت الجلسة انعقدت برئاسة وكيل المحكمة محمد الدعيج لاستكمال محاكمة المتهمين في القضية حيث قدم باقي محامي دفاع المتهمين مرافعتهم الختامية أمام هيئة المحكمة.
وكانت هيئة الدفاع باشرت في الجلسة السابقة، من خلال أربعة محامين أمام هيئة المحكمة، الدفاع عن 10 متهمين في القضية (رقم 40 لسنة 2015 حصر أمن الدولة) من أصل 29 متهما.
وطلبت الهيئة في الجلسة التي سبقت جلسة امس، عرض المتهم الاول عبدالرحمن صباح عيدان على (الطب النفسي) للوقوف على مدى سلامة قواه العقلية مشيرة الى استشعار معاناته من "امراض نفسية وعقلية معادية للمجتمع" برمته حسب تعبير محامي المتهم.
كما شهدت نفس الجلسة فض الحرز الذي تقدمت به النيابة العامة ويتضمن تقرير صادر عن الادارة العامة للادلة الجنائية ويحتوي على بعض الاشارات للمتهمين السابع وال21 على اجهزة الهواتف المحطمة التي تعود للانتحاري فهد القباع
وللتذكير فإن المحكمة كانت قد استمعت في جلستها السابقة الثلاثاء قبل الماضي لمرافعة دفاع المدعين بالحق المدني فيما قررت المحكمة تعديل قيد وصف الاتهام الموجه للمتهمين إذ اصر ممثل النيابة العامة على دفاعه الذي أبداه في الجلسة التي سبقتها مع تأييده لما انتهت إليه المحكمة من تعديل لوصف التهم. وحمل توصيف الاتهام المعدل توجيه جرائم التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم فهد القباع (الذي انقضت الدعوى الجزائية بوفاته) باستعمال المفرقعات بقصد القتل وإشاعة الذعر والقتل العمد والشروع فيه مع سبق الإصرار والترصد والانضمام والدعوة والاشتراك في جماعة محظورة تحرض على الانقضاض على النظام القائم في البلاد بطرق غير مشروعة منها الإرهاب وتؤدي إلى المساس بوحدة البلاد.
وسبق للمحكمة ان طلبت في جلستها الخامسة توقيع اقصى العقوبات بحق المتهمين بتفجير مسجد الامام الصادق.
وتعرضت الكويت في 26 يونيو الماضي الى عملية ارهابية ضربت مسجد الامام الصادق الكائن في منطقة الصوابر مما ادى الى استشهاد 26 شخصا واصابة 227 آخرين. أما الانتحاري الذي فجر نفسه بجموع المصلين فهو سعودي الجنسية ويدعى فهد سليمان عبد المحسن القباع، دخل البلاد فجر الجمعة 26 يونيو، عن طريق المطار، اي في اليوم نفسه الذي نفذ فيه عمليته الارهابية. "/المستقبل/" انتهى ل . م