الكويت - وفقا لما أشارت اليه صحيفة "المستقبل" في عددها الصادر يوم 30 اغسطس الماضي، اعلن النائب حمدان العازمي عن تقديم استجواب لوزير الصحة د. علي العبيدي متضمنا محورين.
المحور الاول يختص بالاخطاء الطبية والتي تسببت في وفاة اكثر من مواطن واخرهم المواطن سعود العازمي الذي راح ضحية الاهمال الطبي،  اما المحور الثاني فيتحدث عن الفساد المالي والاداري الذي بات يتفشى في جميع القطاعات بوزارة الصحة خاصة في عهد الوزير العبيدي.
العازمي أكد  انه يعكف حاليا على اعداد صحيفة الاستجواب الذي سيقدمه مع بداية دور الانعقاد  المقبل حيث كان ذكرت "المستقبل" في وقت سابق ان اول العازمي سيقدم على استجواب وزير الصحة في أـول جلسة قادمة بعد العطلة الصيفية.
وفي تصريح صحافي له أمس، قال العازمي ان "وزير الصحة حاول تهدئة الشعب الكويتي بعد فاجعة وفاة المواطن سعود العازمي بسبب خطأ طبي واوهمنا بفتح تحقيق في هذه القضية، الا اننا تفاجأنا بعد يوم من فتح التحقيق بانباء عن هروب الطبيب المتسبب في وفاة العازمي"، متسائلا "اذا لماذا شكلت لجنة التحقيق ومع من ستحقق؟ ".
العازمي لفت الى ان "الميزانية المقدرة سنويا لوزارة الصحة هي مليار و600 مليون دينار ولم يلمس منها المواطن أي تطور على المستوى الصحي باستثناء أخطاء طبية، ومواعيد طويلة، وضياع ملفات، وازدحام غير طبيعي وعدم وجود اسرة لاستقبال المرضى.
العازمي سأل "هل يعقل ان يكون هذا الوضع المزري في دولة مثل الكويت؟"، لافتا الي ان المشكلة ليست  في الميزانية بل في من يدير هذه الميزانية التي لو توفرت في اي دولة بالعالم لتحولت هذه الدولة الي عاصمة عالمية للطب .
وبحسب العازمي، فإن ميزانية وزارة الصحة تضاعفت خلال السنوات الأخيرة، حتى وصلت إلى اكثر من 1.6 مليار دينار هذا العام، بعد أن كانت الميزاينة 641 مليون دينار في عام 2008، مستغربا عدم وجود تحسن ملحوظ في خدمات وزارة الصحة رغم زيادة الميزانية عن الضعف خلال 6 سنوات.
العازمي شدد على أن إهمال الدولة في إصلاح القطاع الصحي طوال السنوات السابقة ساهم في تغول بعض المستشفيات الخاصة ومتجارتها في صحة المواطنين، لافتا الى أن القصور الحاصل في المستشفيات العامة والمستوصفات يجبر المواطنين على التردد على المستشفيات الخاصة رغم ارتفاع أسعارها، وهو ما يشكل إرهاقا كبيرا على ميزانية المواطنين ذوي الدخول المتوسطة.
وفي ختام تصريحه، حمل العازمي الوزير العبيدي مسؤولية تدهور الوضع الصحي في البلاد "خاصة انه ليس حديث العهد على الوزارة التي حمل حقيبتها في حكومة سابقة وعلى دراية تامة بجميع ملفاتها" بحسب تعبيره .
وكان خطأ طبي ادى الى انهاء حياة مواطن في العقد الثالث بعمره في مستشفى الجهرا منذ أيام، وكان المواطن يعاني من اثار بسيطة نتيجة لمرض قد ألّم به لكن كانت الفاجعة بأن الموت ينتظره في المكان الذي يعتقد انه سيشفيه من هذا المرض. "/المستقبل/" انتهى ل . م