لبنان - بعد مطالبة المتظاهرين في بيروت بإستقالة وزير البيئة محمد المشنوق المسؤول عن ملفّ النفايات التي تراكمت في الشارع، وفي حين تنتهي اليوم مهلة الـ72 ساعة التي أعطاها المتظاهرون للحكومة اللبنانيّة لتحقيق عدد من المطالب من بينها إستقالة الوزير، أعلن المشنوق إنسحابه من اللجنة الوزارية المكلفة بمعالجة أزمة النفايات، من دون الإستقالة من الحكومة، داعيا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام إلى "تكليف وزير آخر بهذا الملف".
الوزير اللبناني توجه بالشكر والتقدير إلى جميع الذين تعاون معهم في ملف النفايات الشائك المتراكم منذ عشرين عاما، متمنيا أن يتمكن لبنان من الوصول إلى حل سريع لهذه الأزمة المتفاقمة.
المشنوق، أكد كذلك في حديث صحافي أنه ليس في وارد الاستقالة من واجباته، ولن يكون كبش محرقة لأحد"، معتبراً أن "استقالة الحكومة تظل أقل وطأة من استقالة وزير في هذه الظروف، لأن الحكومة تتحول مجتمعة الى تصريف الاعمال".
وفي وقت لاحق، رئيس الحكومة اللبنانية كلّف وزير الزراعة ترؤّس لجنة من الخبراء وأصحاب الإختصاص تكون مهمتها النظر في ملف النفايات واقتراح مخارج وحلول فورية للأزمة.
في هذه الأثناء، عدد من الجاليات اللبنانيّة في دول العالم نفّذت وقفات وإعتصامات تضامنيّة مع حملة "طلعت ريحتكم" التي تقود الحراك في الشارع اللبناني، حيث تظاهرت كّل من الجاليات اللبنانيّة في العاصمة الفرنسية باريس، والعاصمة الأميركية واشنطن ومدينتي بوسطن ولوس أنجلوس ومدينة مونتريال الكنديّة وغيرها من دول العالم.
المتظاهرون رفعوا شعارات مناهضة للحكومة والزعماء، ومطالبة بحلّ لملف النفايات وملفات أخرى أبرزها هجرة الشباب اللبناني إلى الخارج. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|