الكويت - الكويت تولي شريحة الشباب اهمية كبرى حيث تتضمن خطط التنمية جانبا كبيرا من المشروعات والبرامج والانشطة التي تهم هذه الفئة. موقف أطلقته ممثلة سمو رئيس مجلس الوزراء وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة للتنمية والتخطيط هند الصبيح في كلمتها امس خلال افتتاح مؤتمر (قرار 2015) الذي تنظمه منظمة "مهندسون بلا حدود-الكويت".
المؤتمر الذي اقيم تحت عنوان "نحو مستقبل افضل للعمل في القطاعين العام والخاص" شددت فيه الوزيرة الصبيح على التزام الحكومة برعاية الشباب الكويتي باعتباره حامل لواء المستقبل والمسؤول عن البناء والتعمير ورفعة الوطن.
الصبيح لفتت الى ان من اهداف وسياسات الخطة الانمائية للدولة رعاية وتمكين الشباب وتوسيع دورهم الاجتماعي وتشجيع مبادراتهم وتحفيزهم وحمايتهم من مخاطر المخدرات والمنشطات والانحرافات السلوكية فضلا عن تشجيع دور الرياضة وتطوير منشآتها ودعمها بالمؤسسات التعليمية والاستفادة من طاقات الشباب والاستثمار الفعال لاوقات فراغهم.
اما اهمية المؤتمر وفقا للوزيرة الصبيح، فتكمن في مناقشة قضايا تهم المجتمع ككل "لا سيما ان كل اسرة لديها من يعمل سواء بالقطاع العام او الخاص او من ينتظر توافر الفرصة المناسبة التي تمكنه من العيش الكريم" مشيرة الى ان ذلك "جعل الدولة تولي بالغ الاهتمام بقضايا التوظيف ودعم العمالة الوطنية في القطاع الخاص وأصحاب المشروعات الصغيرة".
الصبيح لفتت ايضا الى انه المؤتمر يسعى الى توعية الموظفين والمهنيين بأهمية الالتزام باخلاقيات وسلوكيات المهنة وغرس مفاهيم تناسب الانتاج مع المزايا المالية والوظيفية ونشر ثقافة العمل المهني التطوعي والتعامل الايجابي مع المبادرات المهنية للمجتمع المدني.
تجسيد لتوجيهات سمو الأمير
اما وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح، فإعتبر في كلمته خلال الافتتاح ان المؤتمر يجسد توجيهات سمو امير البلاد بضرورة دعم وتشجيع الشباب الكويتي، مشيرا الى ايمان الحكومة بأهمية دور الشباب وايلائه الاهمية الكبرى واهمية دور القطاع الخاص كشريك فاعل في عملية التنمية.
الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح رأى ان الكويت في حاجة الى خلق ثقافة مجتمعية لتغيير مفهوم العمل في القطاعين العام والخاص، موضحا ان اكثر من 92 بالمئة من المواطنين يتجهون الى العمل بالقطاع الحكومي ما ادى الى التكدس الوظيفي وخلق حالة من عدم تمكين الكفاءات وخلق مشكلة اجتماعية تحتاج الى ثورة فكرية حول مفاهيم العمل بالقطاعين العام والخاص وضرورة تأسيس حالة فكرية تغير مفاهيمنا المجتمعية في ان العمل الحكومي هو الاسلم.
وعلى الرغم من كل الدعم الذي توفره الحكومة للعمل بالقطاع الخاص وايجاد مخرجات متميزة للعملية التعليمية يمكنها الدخول الى سوق العمل المهني، بحسب الوزير، الا انه  شدد على ضرورة الاعتراف بأن الحكومة لم تنجح حتى الان في استقطاب الشباب للعمل بالقطاع الخاص.
الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح دعا الى ضرورة تفعيل مبدأ الاجر مقابل الانتاج وانه على قدر الانجاز يكون ذلك الاجر مبينا ان عدم تطبيق هذا الامر ادى إلى خلق مشكلة عدم تكافؤ الفرص وتهميش كفاءات وطنية الكويت بأمس الحاجة لها.
 دعوات لحملات توعية للشباب
بدورها، قالت رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر ورئيسة منظمة (مهندسون بلا حدود الكويت) زينب القراشي ان المؤتمر يضم العديد من البرامج والفعاليات الهادفة الى مساعدة الشباب في تحقيق التنمية البشرية.
واذ لفتت الى ان المحفزات المتاحة للعمل بالقطاع الحكومي تفوق نظيراتها المتاحة للخاص لا سيما الامان الوظيفي، أكدت في الوقت ذاته ان تحقيق المعادلة بين القطاعين صعبة لكنها ممكنة اذا ما نفذت سياسات ادارية واجتماعية ونظمت حملات توعوية هادفة لتشجيع الشباب ليكون اكثر انتاجية من خلال تأهيله مهنيا ليحاكي متطلبات القطاع الخاص قبل العام. "/المستقبل/" انتهى ل . م