أعلنت وزارة الخارجية السورية، في بيان رسمي نشر على موقعها الإلكتروني ، تكليف السفارة السورية في أبو ظبي بـ "متابعة شؤون المواطنين السوريين المقيمين في دولة الكويت وإنجاز كل معاملاتهم"، كما جرى تكليف السفارة السورية في المنامة بـ "متابعة شؤون المواطنين السوريين المقيمين في المملكة العربية السعودية، وإنجاز كل معاملاتهم".

وبعد يوم من اعلان الخارجية السورية على  عزم دمشق ترحيل معاملات الجالية السورية الى السفارة السورية في ابوظبي ذكرت جريدة القبس الكويتية انها تفقدت آلية العمل من خارج اسوارها، نظراً لمنع قوات الامن المكلفة بالحماية من الدخول الذي اقتصر على ابناء الجالية لانجاز معاملاتهم فقط.

وشهد صباح يوم امس ازدحاماً غير مسبوق، اذ سارع عدد من ابناء الجالية الى انجاز معاملاتهم تحسباً لاغلاق السفارة، ونقل المعاملات الى ابوظبي.

فمنذ السابعة صباحاً اكتظ محيط السفارة بمشرف بعشرات المراجعين الذين سارعوا الى انجاز معاملاتهم، حيث دخل العديد منهم في دوامة مخالفة قانون الاقامة والعمل، رغماً عنهم، بسبب عدم تجديد جوازات سفرهم التي انتهت وهم داخل البلاد.

فلا حديث بين اوساط المراجعين يعلو فوق حديث اغلاق السفارة ونقل اعمالها الى ابوظبي.

تساؤلات

وتساءلوا فيما بينهم: متى سيتم ذلك؟ وهل سنذهب بأنفسنا الى ابوظبي لانجاز معاملاتنا؟ ام سيتم تخصيص مكتب لاستقبال المعاملات وارسالها الى ابوظبي لانجازها؟ وكم سيستغرق ذلك من الوقت؟

حيرة المراجعين وتساؤلاتهم لم تجد من يجيب عنها، فمن تمكن منهم من الدخول إلى السفارة وإنجاز معاملته لم يجد رداً لدى موظفي السفارة الذين قالوا «سننتظر الأيام القليلة المقبلة لنجيبكم»، الأمر ليس بأيدينا فنحن نتلقى التعليمات من دمشق وننفذها فقط. وأضافوا «حتى الآن لا نعرف متى ستغلق السفارة أبوابها، ولا نعرف الآلية التي ستتبع في إنجاز معاملات المراجعين في أبوظبي.

مراجعون

عددا من المراجعين، بعضهم أنجز معاملته وخرج سعيداً، والبعض الآخر لم يستطع إنجازها رغم انتظارهم لـ 6 ساعات متواصلة، وأخذوا يندبون حظهم العاثر، ويتمتمون بكلمات بعضها مفهوم وآخر غير مفهوم.

وأجمع المراجعون على أن آلية العمل التي يتبعها مسؤولو السفارة غير مفهومة بالنسبة لهم، فهناك معاملات تم إنجازها لأشخاص، ومعاملات لم تنجز لآخرين.

وقال المراجع محمد جبر، انه تمكن من تجديد جواز سفره بعد معاناة كبيرة حيث حضر إلى السفارة منذ السابعة والنصف صباحاً، وأنجز معاملاته في الواحدة والنصف بعد الظهر.

دوران

وأضاف انه دخل في دوامة مخالفة قانون الإقامة رغماً عنه، لكنه يستطيع الآن تعديل وضعه بعد تجديد جواز سفره، مشيراً إلى انه سأل أحد الموظفين عن آلية نقل أعمال السفارة إلى أبوظبي وكيف سيتمكن المقيمون السوريون في الكويت من إنجاز معاملاتهم، فأجابه بالقول «أنا مثلك لا أعلم كيف سيتم ذلك، ولا أعلم الآلية الجديدة في حال إغلاق السفارة، ونقل أعمالها إلى أبوظبي.

من جانبه، قال المراجع محمد عبدالصبور، قدمت على جواز سفر جديد منذ شهر تقريباً، وتسلمت الجواز الجديد اليوم رغم تخوفي من إعلان الخارجية السورية على موقعها بأن السفارة في الكويت ستغلق وسيتم إنجاز معاملاتنا في أبوظبي.

وأضاف لم أشاهد هذا الزحام أمام السفارة من قبل، فجميع المقيمين يخشون إغلاق السفارة وتعطل معاملاتهم ومخالفاتهم للقوانين المعمول بها في الكويت.

انشقاق

قال بعض المراجعين للسفارة السورية إن الأحداث الدامية انتقلت إلى الكويت والعالم، والانشقاق عمَّ كل أطياف الشعب السوري.