الكويت - مشهد متشائم سودواي قدمه النائب عبدالرحمن الجيران الى الشباب الكويتي بالقول لهم ان العديد من القضايا التي تثيرهم وتحركهم لن تسير نحو الافضل في القريب العاجل وهذه نتيجه طبيعيه لغياب الهدف وفقدان الهويه
موقف الجيران جاء في بيان صادر عنه اشار فيه الى أن برامج الاحزاب السياسيه التي تعثرت وتميزت بالفوضى الفكريه والاخلاقيه خلال العقود الثلاث الماضيه تهلهلت وغدا نشاطها المبذول لا يعني اي شي لاجيال الشباب بحيث تساوى الحراك وعدمه في القيمة
وبحسب الجيران فان السلوك السياسي اصبح روتين تقليدي لايرجى من نتائجه ايه فائده تذكر وهذا بالتأكيد لايؤدي بالشباب او المجتمع الى اي تغيير او اصلاح او تطور فكري او ثقافي او حضاري.
واشار الى ان افلاس الافكار السياسيه مع تصارع الايديولوجيات الحائرة في العالم العربي والاسلامي ادى الى ظهور مصطلح (الشبيحه) "وهو اتجاه قومي يميني متطرف قابله ظهور اتجاه معاكس يعرف الان بمصطلح (داعش) وهو رجعي متشدد في كل من العراق و مصر وسوريا وليبيا وغيرها.دون تحرك عربي جاد لصده".
ولفت الى انه "لا يبدو في المستقبل المنظور وجود ادنى شعور من دوائر صنع القرار في العالم العربي والاسلامي بأهميه معالجة ازمه الهويه لدى اجيال الشباب بل الملاحظ ترك الساحة للعابثين في كل اتجاه"، مشددا على ان العيش في ثقافة الاخرين سمه تميز بها اجيال الفضائيات وابناء وسائل التواصل الاجتماعي في ظل غياب الثوابت المجتمعيه واهتزاز مقومات الدوله الحديثه ، وضعف الثقافه العامه".
النخب السياسية تبرر للناس السرقة
من جهة اخرى انتقد الجيران في تصريح صحافي اقدام النخب السياسية والاعلامية في الكويت على توجيه الناس الى ما يوغر صدورهم تجاه حكامهم وتبرير المخالفات لهم بدعوى ان الكل يسرق من اموال الدوله.
الجيران وفي معرض تعليقه على ما آل اليه الوضع العام في الكويت قال ان "العوام من الناس لايهمهم الدليل الشرعي ولا يسألون عن هدي الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، ونجدهم في مواقفهم يتكلمون عن غلاء الاسعار وجشع التجار وموازينهم الدينار والدرهم وليس الدليل الشرع".
واتهم النخب السياسية والاعلامية بارتفاع الجهل بين افرادها بتشجيع العامة على السرقة بحجة ان الامر لا يقف على الطبقة المسحوقة "وهكذا تجد الجهل ضرب اطنابه وناهيك عن اسلوب الحديث في وسائل التواصل الاجتماعي فذاك حّدث ولاحرج".
ودعا الجيران كل من يحب ان يستوضح عن امر اشكل عليه، الى الرجوع لاهل العلم الكبار امثال العلامه بن باز والالباني وابن عثيمين رحمهم الله". "/المستقبل/" انتهى ل . م