على خلفية معالجة موضوع حقل الدرة البحري

الكويت - مازالت المعلومات التي تحدثت حول قيام شركة النفط الوطنية الإيرانية بإصدار نشرة بشأن الفرص الاستثمارية النفطية في إيران متضمنة فرصا للاستثمار في أجزاء من امتداد حقل الدرة والذي يقع على الحدود البحرية المشتركة بين الكويت والسعودية وايران يثير ردود فعل كبيرة في الساحة النيابية الكويتية، رغم قيام وزارة الخارجية الكويتية باستدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية لديها امس الاول الثلاثاء وسلمته مذكرة احتجاج بسبب الموضوع.  وحده النائب الدكتور عبد الحميد دشتي غرد خارج سرب النواب واعلن استحالة اقدام ايران على تنفيذ اي اعتداء بحق السيادة الكويتية.
الخرينج يطالب ايران بإثبات حسن نواياها
وتعليقا على الموضوع، طالب نائب رئيس مجلس الامة مبارك الخرينج ايران باثبات حسن النوايا ويدعوها الى الالتزام بالمواثيق الدولية والعمل على تعزيز علاقات حسن الجوار بينها وبين دول الخليج ,والعمل معا على ارساء قواعد الامن لشعوب المنطقة والعيش في سلام.
الخرينج أكد على اهمية معالجة موضوع حقل الدرة البحري بالتفاهم الدبلوماسي والعمل لحل هذا الامر بالطرق الدبلوماسية مع الجانب الايراني مؤكدا في الوقت ذاته على ثقته الكبيرة في الدبلوماسية الكويتية.
 واعتبر الخرينج ان التحرك السريع للخارجية الكويتية وقيام نائب وزير الخارجية خالد الجار الله من خلال لقائه القائم باعمال السفارة الايرانية في الكويت وقيام سفير الكويت لدي ايران مجدي الظفيري بالتواصل مع المسؤولين الايرانيين لبحث الموضوع هو خير دليل علي اهمية التحرك الدبلوماسي لحل هذا الامر.
 الخرينج طالب طهران بتعزيز الاقوال بالافعال لمزيد من التعاون الاقليمي في المنطقة متمنيا ان تحل قضية حقل الدرة البحري بالطرق الدبلوماسية, ووفقا للمواثيق الدولية والتنسيق المشترك بين الدول المعنية بعيدا عن التصعيد الغير مبرر والتحرك الاحادي من جانب واحد
العنزي يدعو لعدم الاستفزاز
من جهته طالب النائب عسكر العنزي ايران باحترام المواثيق الدولية وعدم استفزاز الكويتيين والتراجع عن قرار تطوير حقل الدرة النفطي بشكل منفرد. ودعا عسكر الحكومة الى توضيح ملابسات موضوع حقل الدرة النفطي وتطوراته وكشف الحقائق كاملة امام الشعب الكويتي بكل شفافية٬ مشيرا الى ان ايران بمثل هذه القرارات تسيء للعلاقة بين البلدين.
وشدد عسكر على ضرورة تحرك الدبلوماسية الكويتية والتنسيق مع المملكة العربية السعودية من اجل وقف المطامع الايرانية وحل هذا الموضوع بالطرق الدبلوماسية٬ مشددا على عدم تنازل الكويت عن حقها المشروع في هذا الحقل.
 ...والدشتي يغرد خارج السرب
وحده النائب الدكتور عبد الحميد دشتي غرد خارج سرب النواب وخرج الى المنبر معلنا ضمانته بأن ايران لن تعتدي على الحقوق السيادية لدولة الكويت.
ورغم قول دشتي انه في حال حدث اعتداء على الحقوق الكويتية سنتصدى في الذود عن سيادتنا ضد كائنا من كان الا انه جزم بأن هذا الاعتداء الايراني لم ولن يحدث وهو من المحال.
الدشتي وفي اطار مديحه لايران قال "جزى االله ايران كل خير فقدُ عرفت بها صديقي من عدوي٬ حيث يسكت الدواعش باشكالهم والاخونجيه منهم دهراً، واذا ما نطقوا اليوم بالكفر كله فلاغرابة لانهم ماضون في مشروعهم ".
اضاف "انتهكت مبكراً حقوقنا النفطيه في الخفجي والوفره وكأنهم قد حط الطير على رؤسهم٬ ومجرد إشاعه او معلومه حول حقل الدره المشترك مع ايران والغير مستغل للان٬ تثار الدنيا ولا تقعد وتخرج اسراب الدبابير من اعشاشها مره اخرى لامتصاص دماء وحدتنا الوطنيه ولاثارة الفتن، الى ان جاء تصريح الرئيس الحكيم مرزوق الغانم مطالبا الحكومه بتحمل مسئولياتها واصدارها لبيان شفاف يتناول كشف حقائق الامور ومن ثم ليأتي نفي وزراة الدفاع والخارجيه٬ وليعلم الكافه حقيقة جليه ثابته سبق لي ان افصحت عنها وصدحت بها انني اضمن لكم ايران بأنها لن تعتدي على كافة اشكال حقوقنا السياديه بل تتعاون معنا متى طلب منها". "/المستقبل/" انتهى ل . م