الكويت - المؤشرات الثلاثة لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) ارتفعت امس بواقع 1ر19 نقطة للسعري لتصل إلى 5834 نقطة و 29ر0 نقطة للوزني و 06ر1 نقطة لـ(كويت 15).
اما قيمة الأسهم المتداولة عند الإغلاق فبلغت 8ر20 مليون دينار كويتي في حين بلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 4ر239 مليون سهم تمت عبر 5392 صفقة.
وجاءت أسهم شركات (جي اف اتش) و(ادنك) و(منازل) و(المستثمرون) و(ميادين) الأكثر تداولا في حين كانت أسهم شركات (المستثمرون) و(زيما) و(ياكو) و(هيتس تلكوم) و(م الاعمال) الأكثر ارتفاعا.
البورصة تقلص من خسائرها
من ناحيتهم، اعتبر اقتصاديون كويتيون في لقاءات متفرقة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) تمكن في جلسة امس من تقليص خسائره رغم أنه مازال يعاني التداعيات التي أفرزتها تراجعات أسواق المال العالمية خلال اليومين الماضيين.
ومنذ بداية الأسبوع، فإن حركة التداولات بحسب الاقتصاديين بدت متخبطة رغم ارتفاعها جراء وتيرة الترقب والانتظار وخوف المتعاملين من الخسائر نتيجة الضغوطات على الشركات الصغيرة والمضاربات وعمليات البيع العشوائية.
الاقتصاديون ذكروا أن اللحظات الاخيرة من الجلسة شهدت ارتفاعات ايجابية على بعض الاسهم في ظل المضاربات على بعض الاسهم خاصة الشعبية التي تتراوح اسعارها ما بين 50 و 100 فلس مشيرين إلى أن القيمة النقدية المتداولة انقسمت بين أسهم مكونات مؤشر (كويت 15) وباقي الأسهم الاخرى.
السلطان: تأثيرات النفط مضاعفة
وحول تأثر البورصة الكويتية بالأسواق العالمية، يشرح مستشار مجلس الإدارة في شركة (ارزاق كابيتال) صلاح السلطان إن أسواق المال العالمية فقدت الكثير من مستوياتها اثر مواجهتها لانحدارات حادة ما كان له اثر مباشر على الاقتصادات في الصين وامريكا والعديد من الدول الاوربية.
السلطان  لفت الى أن انخفاض النفط كان له اثر مضاعف ومؤثر على اسواق الخليج وخصوصا السوق الكويتي مشيرا إلى ان الأوضاع المتوترة في المنطقة كانت سببا اضافيا لتراجع الأسواق الخليجية حيث غلبت على اوامر الاداء العام للمتعاملين لاسيما الصغار منهم التصرف بطريقة غير منتظمة في تصريف ما لديهم من اسهم وباي مستويات سعرية خوفا من تراجع أسعارها.
 النمش: فترة سيتخللها الخسائر
هذه الفترة سيتخللها الكثير من الخسائر والارباح لبعض المستثمرين، بحسب ما يقول رئيس مجموعة (النمش) العالمية علي النمش في تصريح لكونا، لافتا الى ان "هناك وتيرة من عدم الاستقرار تربك العالم كما أن البنوك المركزية الدولية تسير على نهج هذا الارتباك فما بالنا بالمستثمرين خاصة الكبار".
النمش يرى ان بعض من يتحينون الفرص الأسهم ينتظرون تلك الأزمات للاستفادة من المستويات الدنيا التي قد تصل اليها بعض الأسهم "وهو ما يسير عليه السوق الكويتي حاليا نتيجة لاضطراب الأوضاع في أسواق المنطقة انعكاسا لتوالي تراجعات أعتى أسواق المال العالمية".
الطراح: انتعاش اسواق الخليج
وبرأي رئيس جمعية (المتداولون) محمد الطراح، فإن "الارتدادة الخضراء التي حققها السوق الكويتي امس جاءت بعد ما شهدت اسواق المال الخليجية انتعاشا خاصة السوق السعودي الذي شهد ارتفاعات كبيرة على خلاف السوق الكويتي إذ استوعب تلك الارتدادة بشكل أبطأ".
الطراح  يشرح ان المؤشرات الرئيسية الثلاثة اغلقت في المنطقة الخضراء جراء عمليات الشراء الانتقائي إذ جذبت المستويات السعرية المتدنية للعديد من الأسهم أنظار من رأى في بلوغها هذا الحد فرصة للشراء والتجميع. "/المستقبل/" انتهى ل . م