مع ارتفاع أسعار الربيان والزبيدي بشكل كبير

الكويت - كتب حسين الجازع- ما بين نجاح الحملة التي أطلقها الشعب الكويتي صباح امس احتجاجا على ارتفاع أسعار الأسماك وخصوصا الربيان والزبيدي وما بين وضعف الرقابة على الباعة، فشلت الحملة عصرا بعد الإقبال الكثيف من المواطنين والمقيمين على شراء الأسماك للاستفاده من الرخص الذي نجح بسبب الحملة صباح امس.
عدد من المواطنين أكدوا ان الحملة الشعبية في يومها الاول امس قد نجحت حيث خلت أسواق مسمكة سوق شرق وغيرها من الاسواق من الرواد وقلت عمليه شراء الأسماك الامر الذي جعل من سعر كيلو الروبيان ينخفض من ١٥ دينار الى ٩ دنانير.
الشمري: هذا ما توقعناه
من جهته، حذر رئيس مجلس ادارة الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك بالإنابة جلال الشمري  في تصريح صحافي له من تنامي أزمة أسعار السمك المحلي واستمرارها في الصعود خاصة قائلا ان هذا ما توقعه اتحاد الصيادين عقب توقيف ٩٥ لنجا على خلفية تجاوزات لأصحابها، مؤكدا أن إعادة هذه اللنجات للعمل هو الحل الوحيد للمشكلة كونها ستوفر حصة وفيرة من المصيد للسوق المحلي وتعمل على زيادة المعروض وهبوط السعر إلى حدوده الطبيعية.
واذ شدد الشمري حرص الاتحاد على المستهلك وهو من طالب بتخفيض الأسعار وحماية المستهلك وتفعيل الرقابة وتشديدها لضبط الاسعار، لفت إلى أنه من اهم أسباب ارتفاع أسعار الأسماك والربيان المحلية هو ضيق الرقعة البحرية التي يسمح فيها بالصيد.
واشار الى ان هذا الأمر "سبب بتضاؤل الكميات التي يتم جلبها للاسواق رغم مطالبتنا بالسماح بالصيد في منطقة بوبيان مرارا وتكرارا حيث اننا ملتزمون بقرارات وقوانين الثروة السمكية، وخير دليل الآن توقف نصف اسطول الصيد المختص بصيد الربيان ما يقارب ٩٥ لنجا نتيجة مخالفتهم لقرارات وقوانين الثروة مما ادى الى انخفاض عدد السلات بالاسواق الى النصف وساعد على ارتفاع اسعار الربيان من ٥٥ دينار في الاول من شهر أغسطس الى ٨٥ دينار الان قيمة السلة الواحدة ، فالسوق عرض وطلب" وفق تعبيره .
الشمري نوه بأن الصيادين لا علاقة لهم  بالاسعار نهائيا "فمهمتنا فقط توصيل الاسماك والربيان للاسواق المحلية ، ونظرا لزيادة عدد السكان وكثرة المطاعم والفنادق زاد الطلب على الاسماك والربيان المحلي" .
وفيما يتعلق بتلوث البحر وظاهرة نفوق سمك الميد وعدم السماح لصيده لغاية الآن، قال الشمري أن"منع صيد الربيان ساعد كثيرا في ارتفاع الاسماك الاخرى رغم عدم ظهور حالات نفوق جديدة في البحر، ونحن بانتظار رأي الهيئة العامة للبيئة والسماح بصيد الربيان مره اخرى".
وحول الحملة الحالية وعزوف الكثير عن شراء الاسماك نفى الأمر مشيرا الى ان السوق يشهد بذلك حيث ان البيع مستمر والأسواق تشهد اقبالا على السمك والربيان مؤكدا في نفس الوقت عدم صحة ما يقال حول تساوي سعر الحراج المحلي مع بيع البسطات لان السعر يتضاعف. "/المستقبل/" انتهى ل . م