السعودية - المجتمع السعودي يترقّب خلال الأيام المقبلة، حدثاً تاريخياً مهماً، يتمثل في مشاركة السعوديات في العملية الانتخابية للمجالس البلدية للمرة الأولى بعد قرار ملكي صدر في 25 أيلول/سبتمبر عام 2011، قضى بمشاركة المرأة في انتخابات المجالس البلدية ناخبة ومرشحة، وفقاً للضوابط الشرعية المعمول بها في المملكة.
النساء السعوديات بدأن بالتسجيل كناخبات للمشاركة في الانتخابات البلدية المزمع عقدها في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وسائل إعلام محلية ذكرت أن عملية تسجيل الناخبات ستجري في مراكز انتخابية خاصة بالنساء، مشيرة إلى أن اللجنة العامة للانتخابات البلدية خصصت 424 مركزا انتخابيا خاصا بالنساء من إجمالي 1263 على مستوى المملكة.
وسيبدأ تسجيل المترشحات اللواتي يرغبن في خوض الانتخابات في 30 من أغسطس/آب، وستكون مشاركتهن مقتصرة على مستوى البلديات.
انتخابات ديسمبر ستكون أول فرصة للنساء السعوديات للتصويت منذ أن أصدر العاهل السعودي السابق الملك عبدالله بن عبدالعزيز مرسوما عام 2011 يمنحهنّ فيه فرصة للمشاركة بالحياة السياسية، تلاه أمر ملكي عام 2013 يفرض مشاركة نسائية في مجلس الشورى بنسبة 20 في المئة.
وعلى رغم القرار الملكي الصادر بالموافقة على مشاركة المرأة في هذه الانتخابات، إلا أن الجدل الدائر لا يزال يتصدّر مواضيع وتغريدات مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين القبول والرفض. ففي الوقت الذي يُتوقّع أن تشهد المراكز الانتخابية في المدن الرئيسة، الرياض، جدة، الدمام، مشاركة نسائية لافتة، لا يزال الغموض يلف مناطق أخرى، في حين لا يزال سعوديون يعترضون على هذه المشاركة.
وكانت المرأة السعودية شاركت بفعالية في انتخابات عدة نظّمت في الغرف التجارية، واستطاعت من خلالها الفوز بعدد من المقاعد في مجالس الإدارات. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|